“الطبيبة الزائرة”
عندما نلقي نظرة على رواية “الطبيبة الزائرة” للكاتبة سوزان ريتشاردز شريف، نجد أن ميريديان في ولاية أوهايو تظهر كصورة غنية بالحنين للقلب الأمريكي، مكان حيث لم تفقد الروح الجماعية والقيم القديمة. هذا بالتأكيد هو الصورة التي يروّج لها وثائقي تلفزيوني كبير، صورة يحرص أهل المدينة على حمايتها على حساب تمزيق ميريديان.
تأتي هيلين فيلدينج، الطبيبة الشابة المتخصصة في طب الأطفال، كـ”الطبيبة الزائرة” لعلاج تفشي بكتيري يهدد أطفال ميريديان. يُفترض أن تكون غريبة في بلدة ملوثة بتيار من العداء والاستياء عقب الوثائقي. ولكن هيلين ليست غريبة على ميريديان. قضت عائلتها عطلتها هناك عندما كانت طفلة، حتى وقعت الحدث المدمر الرئيسي في حياتها – اختفاء شقيقتها الصغيرة. ومع اكتشاف هيلين للخيانات في قلب تفكك ميريديان، تعلم أيضاً السر الرهيب في عائلتها، مما يجلب الأمل في الفداء إلى المدينة وفرصة حقيقية للحب لهيلين.
تندرج الرواية تحت فئة الأدب الروائي العام، حيث تقدم صورة دقيقة ومؤثرة للمدينة وسكانها. الناشر نان إيه تاليس يطلق هذا العمل الأدبي في مارس من عام 1996، ليترك بصمة لا تنسى في عالم الأدب الأمريكي. يحمل الكتاب روح الغموض والتشويق، ويقود القارئ في رحلة معقدة تتخللها أحداث مشوقة وكشف أسرار.
في ختامها، تعتبر “الطبيبة الزائرة” عملًا أدبيًا يحمل في طياته عمقًا فلسفيًا وإنسانيًا، ممزوجًا بالأحداث الدرامية التي تجذب القارئ وتجعله يتفاعل بشكل كبير مع الشخصيات ومعاني القصة.