في كتابه المميز بعنوان “الصيرفة الإلكترونية”، يقدم الكاتب عمر عثمان نظرة شاملة وعميقة في عالم التطورات الحديثة في مجال الصيرفة والأعمال المصرفية. يعكس الكتاب تغير الساحة المصرفية بوضوح، حيث عرفت المصارف في السابق بوظيفتها الرئيسية من قبول الودائع ومنح القروض.
ثم تأتي ثورة المعلوماتية لتضيف بعدًا جديدًا، حيث أدت إلى ابتكار منتجات وخدمات مصرفية جديدة تتلاءم مع التقدم التكنولوجي المتسارع. يبرز الكاتب كيف قاد التطور التكنولوجي، وتحديدًا استخدام الحواسيب، والمخدمات، وشبكات الاتصال، والإنترنت، الانتقال من العمل المصرفي التقليدي إلى العمل المصرفي الإلكتروني.
في سياق الكتاب، يسلط الضوء على تحول المصارف من التوسع المحلي إلى التفاعل مع العالم الخارجي، ويشدد على أهمية البنية التحتية المناسبة والتي تتفق مع الأنظمة والقوانين المحددة من قبل البنوك المركزية. ويركز الكتاب أيضًا على التحديات وإدارة المخاطر في الأعمال المصرفية الإلكترونية لحماية العملاء والمصارف والاقتصاد بشكل عام.
تسلط صفحات الكتاب الضوء على أمان الأنظمة، وكيف أصبح بإمكان العملاء تنفيذ عملياتهم المصرفية اليومية إلكترونيًا، مما يشمل التحويلات النقدية، والسحوبات، والدفع النقدي، وحتى طلب التسهيلات الائتمانية. يوضح الكتاب بأنه بفضل انتشار أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، جنبًا إلى جنب مع خدمات نقاط البيع والصراف الآلي، أصبحت هذه الخدمات متاحة على مدار الساعة، مدعومة بشكل مباشر من خلال الشبكات والخوادم والإنترنت.
يبرز الكتاب الأفكار الرئيسية بطريقة تبسيطية، مما يسهل على القارئ فهم أداء العمليات المصرفية الإلكترونية وخدماتها. يقوم الكاتب بفتح أفق القارئ لعالم المصارف والبنوك الرقمية بأسلوب يجمع بين الوعي التكنولوجي والتفاهم الاقتصادي.
تصدر هذا الكتاب القيم عن “المؤسسة الحديثة للكتاب”، ويأتي بغلاف فني يعكس مكانته كمصدر أساسي في مكتبة كل مهتم بالاقتصاد والأعمال.