“آخر كلمة في العالم” هو عمل مانغا مثير يأخذنا في رحلة ملحمية عبر عالم مستقبلي مدهش ومفزع في الوقت نفسه. تم إشعال هذا العالم الجديد بواسطة تجارب علمية ذهبت على نحو مأساوي، حيث انهارت الحضارة وانحلت إلى مراحل ابتدائية تقريبًا، وتحولت معظم المناطق إلى مجتمعات قبلية. لكن هذه الكارثة لم تكن كافية، بل أحدثت تحولات لا رجعة فيها في البشر، مما قسمهم إلى فصيلتين: الآليين الذين يحملون تكاملات ميكانيكية يطلق عليهم اسم “الآلات”، والذين يحملون جينات حيوانية ويعرفون بأرواح الحيوانات.
وسط هذا الفوضى الجديدة يتجول “الصخرة ذو العيون السوداء”، الآلة البارعة، عبر المسار بين الفصيلتين، بحثًا عن إجابات عن هذا العالم الجديد المعقد، ومحاربة من أجل معتقدات الجميع. تتميز هذه المانغا بمزيج رائع بين الحركة الشيقة والمغامرة المثيرة، والفكاهة الجذابة والدراما العميقة، مما يجعلها تجربة متكاملة ومشوقة لمحبي الخيال العلمي والمغامرات البطولية.
في ظل هذا العالم المضطرب، تنطلق قصة “الصخرة ذو العيون السوداء” بمغامراتها الملحمية، حيث يتعين عليها أن تواجه التحديات القاسية والمعارك الشرسة، سواء كانت ضد الآلات المتمردة أو ضد أرواح الحيوانات الجامحة. تعكس هذه المانغا ببراعة الصراعات الداخلية والخارجية التي يواجهها الشخصيات، وتعرض بشكل مثير الصراعات الأخلاقية والفلسفية حول الهوية والتعايش والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
بفضل مزيجها الرائع من الأنماط الفنية والعناصر القصصية، تمنحنا “آخر كلمة في العالم” تجربة مثيرة وممتعة تبقى عالقة في الذاكرة، معززة بالألوان الزاهية والتفاصيل الدقيقة التي تعكس العالم الملحمي الفريد الذي خلقه المؤلفون.