العلمولوجيا أو ما يُعرف بالسيانتولوجيا، هي حركة دينية أسسها الكاتب الأمريكي لافاييت رونالد هابرد، المعروف أكثر بل. رون هابرد، في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. وقد تطورت هذه الحركة من كتابه “ديانتكس: العلم الحديث للصحة العقلية” الذي نُشر لأول مرة في عام 1950. يهدف هذا النظام الفكري إلى تحقيق الفهم الذاتي والتحسين من خلال مجموعة معينة من الطقوس والتمارين الروحية. بعد أعوام من نشر ديانتكس، تحولت هذه الأفكار إلى نظام ديني مُعترف به في العديد من الدول، حيث تأسست كنيسة السيانتولوجيا كمنظمة دينية في العام 1953.
فيما يتعلق بالكتاب “What is Scientology?” الذي صدر عن Bridge Publications, Incorporated في يناير 1992، فإنه يعتبر من المؤلفات الأساسية التي تشرح مبادئ وتعاليم السيانتولوجيا. هذا الكتاب، الذي أعده موظفو كنيسة السيانتولوجيا، يهدف إلى تقديم عرض شامل ومفصل للعقيدة والممارسات الدينية للسيانتولوجيا، بالإضافة إلى توضيح نظامها التنظيمي وأثرها الاجتماعي.
الكتاب يُغطي جوانب متعددة من السيانتولوجيا بدءًا من تاريخها، مرورًا بتعريف مفاهيمها الأساسية كالثيتان (الروح الخالدة)، وصولاً إلى الأوديتنج (الاستماع والمساعدة الروحية التي تُقدم للمتدينين لمساعدتهم على استعادة قواهم الروحية)، وكذلك الجسر إلى الحرية الكاملة، وهو مسار تدريجي يهدف إلى تحقيق الوعي الروحي الكامل.
إن الأهمية الثقافية والدينية للسيانتولوجيا تتجلى في نموها وانتشارها، حيث أن لديها اليوم ملايين المتابعين حول العالم ومئات الكنائس والمهمات والمجموعات المنتشرة في أكثر من 167 دولة. الكتاب يعمل على توفير نظرة عميقة لهيكلية هذه المنظمة وكيفية إدارتها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على برامجها ومبادراتها الخيرية والتعليمية.
من ناحية أخرى، يعالج الكتاب أيضاً الجدل الكبير المحيط بالسيانتولوجيا، والذي يتضمن قضايا مثل الممارسات المثيرة للجدل، الرسوم الباهظة للدورات التدريبية، والادعاءات بأنها تستخدم تقنيات غسيل دماغ. هذه الانتقادات أدت إلى تحقيقات قانونية واسعة النطاق في عدة دول. ومع ذلك، يحاول الكتاب أن يقدم تفسيرات ودفاعات من منظور الكنيسة تجاه هذه الاتهامات، معتبراً إياها نتيجة سوء فهم أو تحيزات ضد الحركة.
في تفاصيل أخرى، يشرح الكتاب أهمية الأوديتنج والدورات التعليمية في تحقيق التنمية الروحية للأفراد. يُعتبر الأوديتنج بمثابة جلسات فردية يديرها مدقق متخصص، يستخدم جهازاً يُسمى بـ “E-meter” لقياس الردود النفسية للفرد. ويُعتقد أن هذا يساعد المتدينين على مواجهة وحل القضايا العالقة والتوترات العقلية.
من المهم الإشارة إلى أن هذا الكتاب يُعد مورداً أساسياً لفهم الأسس الفلسفية والعقائدية للسيان