في “السحرة”، الرواية الفائقة للكاتب إيون كولفر، ندخل عالمًا غريبًا ومثيرًا يقع في المستقبل، في مكان يُدعى “ساتلايت سيتي”. هناك، يبدأ الفتى البالغ من العمر أربعة عشر عامًا، كوسمو هيل، رحلته في هذا العالم وهو غير مرغوب فيه من قبل والديه. يُرسل إلى معهد كلاريسا فراين للأولاد الذين يواجهون تحديات مع والديهم، ويُصنف في فئة البضائع.
في هذا المعهد، يتم وضع الفتيان في خدمة الدولة، حيث يقومون باختبار منتجات خطيرة للغاية. وفي نهاية معظم الأيام، يجدون أنفسهم مغطين بالحروق والكدمات والجروح. يدرك كوسمو أنه إذا لم يهرب، فسيموت في هذا الدار المسمى بالأيتام. وعندما تأتي اللحظة الأخيرة أخيرًا، يستغل كوسمو فرصته ويهرب بمساعدة “السحرة”، وهم طاقم غريب من الأطفال الذين يمتلكون نفس القدرة الخاصة كوسمو – فهم يرون المخلوقات الخارقة، الطفيليات، التي تتغذى على قوة حياة البشر.
يقوم “السحرة” بدوريات في المدينة ليلاً، يصطادون الطفيليات على أمل إنقاذ ما تبقى من الإنسانية في ساتلايت سيتي. أو هكذا يعتقدون. يجد “السحرة” أنفسهم قريبين سريعًا في شبكة أكثر تعقيدًا بكثير مما كانوا يتخيلون، حينما يكتشفون سرًا مروعًا سيضطرون بسببه إلى تساؤل عن كل ما يؤمنون به.
إيون كولفر قد خلق عالمًا غامضًا وجذابًا – جزء من “بلايد رانر” وجزء من “ديكنز” في المستقبل – مليء بالحركة المستمرة. تندرج الرواية تحت تصنيف الكتب للشباب الكبار، وتجمع بين الخيال العلمي والأدب العام. نشرتها “ديزني هايبريون” في إبريل 2005، وقدمت كولفر فيها عرضًا شيقًا وفريدًا يستحق الاكتشاف.