“Reading Magic: Why Reading Aloud to Our Children Will Change Their Lives Forever”، هو كتاب لافت يستكشف بعمق الآثار الهائلة التي يمكن أن يتركها القراءة بصوت عالٍ للأطفال على قدرتهم في تعلم القراءة. الكتاب من تأليف ميم فوكس، التي تُعد خبيرة بارزة في مجال الأمية ومؤلفة أعمال أخرى تُعنى باللغة والقراءة، وقد شاركت في توضيح الرسوم التوضيحية جودي هوراسيك.
فوكس، التي تُعتبر صوتًا مؤثرًا ومعترفًا به دوليًا في مجال التعليم المبكر ومحو الأمية، تُقدم في هذا الكتاب رؤية شاملة حول كيفية ولماذا يُعد القراءة بصوت عالٍ للأطفال أساسيًا لتطوير مهاراتهم اللغوية والإدراكية منذ الصغر. يعود تاريخ نشر هذا العمل إلى سبتمبر من عام 2001، وقد نشرته دار هاركورت للنشر، وهو يندرج تحت تصنيف الأسرة والعلاقات الأسرية والتربية بشكل عام.
يبدأ الكتاب بسرد تجربة فوكس الشخصية وكيف أصبحت على وعي بالتأثيرات المدهشة للقراءة بصوت عالٍ. تنقل الكاتبة تجاربها بشغف ودفء، مؤكدة أن كل والد يرغب ويتوقع أن يتعلم أطفاله القراءة، لكن قليلين هم من يدركون أنهم يمكن أن يضعوا أطفالهم على طريق تعلم القراءة قبل بدء مرحلة التعليم الرسمي من خلال القراءة المنتظمة بصوت عالٍ.
توضح فوكس أهمية القراءة بصوت عالٍ من خلال طرح ثلاثة أسرار رئيسية للقراءة تجعل من تعلم القراءة أمرًا ممكنًا. هذه الأسرار تتضمن الوعي الصوتي والفهم والترابط بين الصوت والصورة، وتشرح كيف يمكن للوالدين تطبيق هذه المفاهيم أثناء القراءة لأطفالهم. كما تقدم فوكس إرشادات مفصلة حول كيفية قراءة الكتب بأفضل شكل ممكن، مشيرة إلى أهمية الإنفعال والتعبير وتبادل الأدوار بين الطفل والقارئ لضمان جلسة قراءة تفاعلية وممتعة.
لا تقتصر النصائح التي تقدمها فوكس في الكتاب على طرق القراءة فحسب، بل تتعداها لتشمل كيفية اختيار الكتب المناسبة. تُعطي أمثلة على أنواع الكتب التي تُناسب مختلف الأعمار، مع التأكيد على القصص التي تحوي تكرارًا في الكلمات والجمل مما يسهل على الطفل تعلم القراءة والتعرف على الكلمات بشكل طبيعي. كما تناقش فوكس التحديات التي قد تظهر أثناء تعلم الأطفال للقراءة، مثل فقدان الاهتمام أو صعوبات التعلم، وتقدم استراتيجيات ملموسة للتعامل مع هذه التحديات بطريقة إيجابية ومحفزة.
إن “Reading Magic: Why Reading Aloud to Our Children Will Change Their Lives Forever” يُعتبر مرجعًا ضروريًا لكل والد ومربي، كما أنه يوفر للقراء، سواء كانوا من المهتمين بعلم النفس التربوي أو ببساطة أولياء أمور يسعون لتعزيز مهارات أطفالهم القرائية، فهمًا عميقًا لكيفية استخدام الكتب كأدوات لتعزيز الروابط العاطفية والتعليمية بينهم وبين أطفالهم.