“الرومانسية الغامضة لديان فوسي” هو عنوان يستند على حياة باحثة البريمات الجدلية، ديان فوسي، والذي كتبه هارولد ت. ب. هايز. يقوم الكتاب بتتبع الحياة الملحمية لهذه العالمة، مع التركيز على علاقتها مع لويس ليكي، وتجاربها العاصفة في الدفاع عن الغوريلا التي درستها، بالإضافة إلى الظروف المحيطة بجريمتها الوحشية التي لا تزال غير محلولة حتى الآن.
تعتبر ديان فوسي شخصية مثيرة للجدل في عالم البيولوجيا وحماية الحياة البرية. وُلدت في 16 يناير 1932، وقضت معظم حياتها في دراسة وحماية الغوريلا في جبال فولكانوس البركانية في رواندا. كانت فوسي مؤمنة بشدة بأهمية حماية هذه الكائنات الرائعة، وكانت تسعى بشغف للتوعية بأهميتها والتصدي للتهديدات التي تواجهها.
ربما أكثر جانب مثير للاهتمام في حياة فوسي هو علاقتها الوثيقة مع العالم الشهير لويس ليكي. ليكي كان من بين أولئك الذين شجعوا فوسي على الالتحاق برحلات البحث في أفريقيا، وقد ألهمتها تحديدًا للبحث عن الغوريلا. تطورت هذه العلاقة لتصبح أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت، ولكنها بقيت محورية في مسار حياتها المهنية.
على الرغم من إسهاماتها الهائلة في مجال العلوم الطبيعية، فإن حياة فوسي كانت مليئة بالتحديات والصعاب. تصدت للصيادين والمتسللين الذين كانوا يهددون موائل الغوريلا، وواجهت صعوبات كبيرة في مواجهة الحكومة الرواندية والشركات الدولية التي كانت تهدد البيئة.
ومع ذلك، في 26 كانون الأول 1985، وُجدت فوسي مقتولة في معسكرها في رواندا. لا تزال جريمتها غير محلولة حتى اليوم، وهذا يضيف طابعًا غامضًا إلى حياتها الملحمية ونهايتها المأساوية.
تم نشر الكتاب بواسطة دار النشر سيمون آند شوستر في تموز/يوليو 1990، وقد لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل القراء والنقاد على حد سواء. يعتبر “الرومانسية الغامضة لديان فوسي” مصدرًا غنيًا بالمعلومات لكل من يهتم بحياة البيولوجيا وحماية الحياة البرية، وكذلك لأولئك الذين يبحثون عن دراسة لشخصية استثنائية ومجردة.