رواية “الرقص مع الكلب الأبيض” للكاتب تيري كاي، تأخذنا في رحلة عاطفية ممزوجة بالغموض والحكمة، من خلال قصة سام بيك، الرجل المسن الذي يحاول التكيف مع فقدان زوجته العزيزة كورا بعد خمس وخمسين سنة من الحياة الزوجية السعيدة. يتساءل أولاده كيف يمكن لوالدهم العيش بمفرده على مزرعته؟ وكيف يستطيع الاستمرار في قيادة شاحنته المتهالكة إلى الحقول لرعاية أشجار البقان التي يمتلكها؟
عندما يبدأ سام في الحديث لأولاده عن كلب أبيض كالثلج النقي، لا يراه أحد سوى هو، يظن أولاده أن الحزن وسنوات الشيخوخة أثرت على عقله. لكن بغض النظر عما إذا كان الكلب حقيقيًا أم لا، يبدي سام بيك، “أحد أذكى الرجال في الجنوب عندما يتعلق الأمر بالأشجار”، براعته على الجميع. يرقص سام والكلب الأبيض من صفحات هذه الرواية المريرة إلى قلوبنا، حيث يشاركاننا لغز الحياة، ويبدأان معًا مراسم الوداع الدافئة والمؤثرة.
تفوز الرواية بجائزة أفضل كاتب من جمعية المكتبات الجنوبية الشرقية، مما يؤكد على جودتها وقيمتها الأدبية. تصنف الرواية تحت فئة الأدب العام، وتقدم نظرة مؤثرة وعميقة في نفس الوقت عن العلاقات الإنسانية ومعنى الفقد والحب والتعاطف. صدرت الرواية في شهر نوفمبر عام 1991 عن دار النشر واشنطن سكوير برس، مما يجعلها جزءًا من التراث الأدبي الغني والمميز في الأدب الأمريكي.