في كتاب “الدم المقدس والكأس المقدس: التاريخ السري للمسيح والإرث المثير للكأس”، يطرح الكتاب أسئلة جريئة تتعلق بتاريخ المسيح والموروث المتعلق بالكأس المقدس. هذا الكتاب، الذي كتبه كل من مايكل بايجنت، ريتشارد لي، وهنري لينكولن، يثير تساؤلات تتسم بالجدل والتحدي للمعتقدات المسيحية التقليدية.
المؤلفون يقترحون فكرة أن الرؤية التقليدية لحياة المسيح قد تكون غير كاملة، وربما غير صحيحة بشكل جزئي. هل من الممكن أن لم يمت المسيح على الصليب؟ هل من الممكن أن كان يسوع متزوجاً وأباً، وأن نسله ما زال موجوداً؟ هل من الممكن أن تكشف المخطوطات التي عُثر عليها في جنوب فرنسا قبل قرن على واحدة من أعظم الأسرار المخفية في المسيحية؟ هل من الممكن أن تحتوي هذه المخطوطات على جوهر الغموض المتعلق بالكأس المقدس؟
يزعم المؤلفون، بناءً على أبحاث دقيقة وتحليلات مفصلة، أن هذه الأمور ليست فقط ممكنة بل ربما تكون حقيقية. يتناولون تلك الأفكار بطريقة مثيرة ومبتكرة، مما يدفع حتى المسيحيين الأكثر ولاءً لدينهم إلى التفكير والاستفسار.
تأثرت الرأي العام بشدة بهذا الكتاب، حيث أثار جدلاً واسعاً على مستوى العالم. تعتبر الأفكار المطروحة فيه كافية لتحدي الكثير من المعتقدات المسيحية التقليدية، وربما تغييرها جذرياً.
في استعراضهم للكتاب، وصفت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمر بأنه “يكفي لتحدي كثير من المعتقدات المسيحية التقليدية، إن لم يكن لتغييرها”، في حين وصفت “نيوزويك” قصته بأنها تحمل كل عناصر الإثارة والتشويق التي تجعل منها كتاباً دولياً من خلال مقارنتها بـ “مركبات الآلهة؟”.
يُعتبر هذا الكتاب إسهاماً كبيراً في النقاشات الحالية حول تاريخ المسيحية وما وراءها، مما يبرز دور البحث التاريخي المستمر في إعادة التفكير في المفاهيم والمعتقدات الدينية التقليدية.