بعد أن تبادلت السيدة المذكورة خبرًا لا يحمد عقباه بين الحبوب والباتش، حيث طلب منها ممرضة ممارسة الرعاية الصحية الانتظار حتى بداية دورتها الشهرية القادمة للبدء في استخدام الباتش. ومع العلم بحرصها وزوجها على استخدام الحبوب الدوائية والواقيات الذكرية بعد عودتهما من جزر جامايكا، حيث كانا يشعران بالقلق من فيروس زيكا، إلا أن رغبتهما الشديدة كزوجين حديثي الزواج في الانتقال إلى علاقة غير محمية كانت لها كلمة السر في قرارهما باستخدام “الخطة ب”، علمًا بأن نسبة فعاليتها تصل إلى 95% إذا تم تناولها خلال 24 ساعة. ومع العلم بأنها لم تمضِ فترة طويلة على توقفها عن تناول الحبوب، افترضت أن خصوبتها لن تعود بسرعة، إلا أنها قررت اتخاذ “الخطة ب” لضمان السلامة. وفي الصباح التالي، اتصلت والدتها وأخبرتها بأنها حلمت أنها حامل، وها هي الآن تكشف عن صحة تلك الرؤية بعد ثلاثة أشهر من الحمل.
ومع أن “الخطة ب” تعتبر وسيلة فعالة لتفادي الحمل الغير مرغوب فيه بعد العلاقات الجنسية دون استخدام وسيلة منع الحمل، إلا أن هذه الحالة تُعتبر استثناءً من القاعدة، حيث لم تُحقق السيدة المذكورة الحماية المطلوبة بعد استخدام “الخطة ب”. يجب أن يتخذ الأفراد في مثل هذه الحالات قراراتهم بناءً على معرفة وافية بآثار وفاعلية الأدوية والوسائل المناسبة لهم، ويجب عليهم البحث عن المشورة الطبية الملائمة قبل اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بصحتهم الجنسية وتنظيم الأسرة.
يجب أن يكون القرار بشأن استخدام “الخطة ب” قرارًا مدروسًا وبناءً على مشورة طبية متخصصة، خاصة إذا كان الشخص يفكر في استخدامها بشكل متكرر. وفي النهاية، يُشجع الأفراد على توخي الحذر والعلم الدقيق قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بصحتهم الجنسية وتنظيم الأسرة، ويُحث على البحث عن المشورة الطبية الملائمة لضمان السلامة والفعالية في الاستخدام.