في “الحقيقة المفقودة”، يأخذنا الكاتب إياد الجلاد في رحلة مثيرة ومعقدة داخل عالم الجريمة والتحقيق البوليسي، حيث يكشف للقارئ أن الحقيقة لا تعتبر وجهة نهائية يمكن الوصول إليها. الرواية تعبق بأجواء الغموض والتشويق، حيث تنسج الكاتب خيوط حكاية معقدة ومليئة بالمفاجآت.
تدور أحداث الرواية في مدينة أزرو، التي تحمل في اسمها معنى “الصخرة” بالأمازيفية، وتتميز بوجودها القريب من جوف بركاني خامد يضفي على المكان طابعاً خاصاً من الغموض والتشويق. يبدأ القارئ رحلته في استكشاف أسرار هذه المدينة، حيث يتلاحق الأحداث الدرامية ويتشابك الخيط الروائي ببراعة مدهشة.
الرواية تمتد عبر 494 صفحة، مليئة بالتفاصيل والوصف الدقيق، مما يجعل القارئ يعيش كل لحظة وكأنه حاضر في المكان نفسه. يستعرض الكاتب ببراعة تناقضات المكان، حيث يجمع بين جمال الطبيعة والخطورة الكامنة في جوانبها المظلمة.
من خلال منتدى المعارف، يصل القارئ إلى هذه الرواية الرائعة، حيث يجد نفسه مغموراً في عالم من اللغز والإثارة. الغلاف الورقي يضيف للتجربة القرائية لمسة فنية إضافية، مما يجعل الكتاب لا يقاوم في يدي القارئ.
تصنف الرواية ضمن فئة الأدب والخيال، وتحديداً ضمن فرع الروايات. تتميز بأسلوب كتابي متقن وغني بالتفاصيل، يكشف الكاتب من خلاله عن مهاراته الفنية في بناء الحبكة الروائية واستخدامه للغة المشوقة.
باختصار، “الحقيقة المفقودة” لإياد الجلاد تمثل تحفة أدبية تجمع بين الجمال اللغوي والتشويق، وتترك في نفس القارئ بصمة لا تنسى، مؤكدة على أن الحقائق قد تكون مفقودة، ولكن الرحلة نحو اكتشافها تعد مغامرة لا تُنسى.