“الحرب القادمة مع اليابان”، من تأليف جورج فريدمان وميريديث ليبارد، يعدّ كتابًا يتطرق إلى رؤية متمحورة حول عالم ما بعد الحرب الباردة حيث يرى بأن الولايات المتحدة واليابان ستظهران كخصمين، حيث يتتبع تصاعد قوة اليابان، ويؤكد بأن الولايات المتحدة تحمل ورقة الجوكر في الصراع الاقتصادي.
بدايةً، يركز الكتاب على الديناميات السياسية والاقتصادية في العالم الذي بدأ يظهر بوضوح بعد انتهاء الصراع العالمي الثاني، حيث برزت الولايات المتحدة واليابان كقوتين رئيسيتين في المشهد العالمي. يتناول الكتاب التحولات التي شهدتها العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان، مستعرضًا تطور قوة اليابان وتأثير ذلك على الديناميات العالمية.
يشير الكتاب إلى التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة واليابان، والتي يتوقع أن تتجه نحو صراع مستقبلي، يستند فيه الكتاب إلى تحليل عميق للتطورات الاقتصادية والسياسية في كلا البلدين، مشددًا على أن الولايات المتحدة تحمل مزايا حاسمة في هذا الصراع، خاصة في المجال الاقتصادي.
يبرز الكتاب أهمية فهم العلاقات الدولية القائمة والتحولات التي قد تشهدها في المستقبل، ويتحدث بتفصيل عن التحديات والفرص التي تنطوي عليها هذه العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة واليابان.
باختصار، يمثل “الحرب القادمة مع اليابان” عملًا مليئًا بالتحليلات العميقة والتوقعات المستقبلية حول العلاقات الدولية والصراعات الاقتصادية في العالم ما بعد الحرب الباردة، وهو يعتبر مرجعًا هامًا في دراسة العلاقات الدولية والسياسة العالمية في فترة محورية من تاريخ القرن العشرين.