“الحجة النهائية” هو عنوان يعكس جوهر الصراع والتوتر الذي يتخلل أحداث هذه الرواية الرائعة، التي تجسد قصة مدهشة لمدعٍ عام، الذي بعد اثني عشر عاماً من إدانته لقاتل مدان بالإعدام، يعود إلى نفس قاعة المحكمة لمحاولة إنقاذ حياة هذا الرجل نفسه. صاغ الكاتب الأكثر مبيعاً كليفورد إيرفينغ قصة رائعة عن القتل والذنب والخيانة، مع تداخلاتها في ولاية فلوريدا وتسليط الضوء على أندر الأبطال – المحامي الذي يمتلك ضميراً وإيماناً قوياً بالعدالة.
عندما يتخلى المدعي العام تيد جافي عن وظيفته القانونية في جاكسونفيل لصالح شراكة في مكتب قانوني مرموق في ساراسوتا، يفعل ذلك من أجل أمان عائلته. لكنه بتركه لجاكسونفيل، يتناسى أيضاً ذكريات قصة حبه مع كوني زايد، امرأة أكبر سناً ذات جمال مرهف، ومحاكمة رجل شاب من أصول إفريقية قام جافي بمقاضاته بتهمة قتل سليمان زايد، زوج كوني والذي كان يمتلك ثروة باهظة.
بعد عقد من الزمان، وهو يعيش حياة مستقرة في ساراسوتا، يتلقى جافي من عميل اعترافاً بالزور يجذبه بقوة مرة أخرى إلى قضية قتل زايد، ويواجه الاعتقاد المرعب بأن داريل مورغان، الرجل الذي أدانه بالإعدام – والذي يبقى الآن على بعد أيام فقط من التنفيذ – قد يكون بريئاً. هل يمكن لمحامي تمثيل قاتل قام بمقاضاته من قبل؟ يصر النظام القانوني على أنه لا يمكن ذلك. ولكن تيد جافي يرفض قبول هذا الحكم. “الحجة النهائية” هي قصة حربه – على مسافة حياته المهنية، وزواجه، وسلامة ابنه المراهق المضطرب – لإنقاذ حياة رجل يعتقد أنه أخطأ في معاملته بشكل فظيع.
ما يكتشفه حول الأحداث المحيطة بقتل سليمان زايد، والحقائق التي يتعلمها عن سلوكه الجنسي وإنكاره العاطفي، يجتمع ليجعل من “الحجة النهائية” لكليفورد إيرفينغ قصة تشويقية متفوقة، وقصة موشحة بتحليلات دقيقة لعواقب الشهوة، وصورة متعمقة لرجل حديث يتعرض لشباك من المشاعر المتضاربة. ويعتبر استجوابه الذي يتوج بنهاية مثيرة – في نفس قاعة المحكمة بجاكسونفيل حيث جرت المحاكمة الأولى للقتل – من أكثر المشاهد إثارة في هذا النوع الكامل من دراما القاعة القانونية.