في “الجندي الوراثي” الذي كُتب بواسطة جورج تيرنر، نجد أنفسنا في المستقبل البعيد، على كوكب الأرض الذي يعيش فيه مئات الآلاف من البشر فقط. يقوم توماس أتكينز بأداء واجباته بدون تساؤل، حيث تم تربيته وراثيًا لذلك. يُلقب بـ “الجندي” من قِبل الجميع، إنه رجل شرف وقدرة، مسؤول عن الحفاظ على السلام والمحافظة على الوضع الراهن… والأهم من ذلك، حارس “دار الكتب” العظيمة على التل – مستودع هائل للمعرفة التي تمثل آخر ثقافة يراقبها ليبراري، من هم علماء الرهبان الأكبر سناً والأكثر تأملًا.
هكذا هو حياة توماس في عالم هادئ، شبه بدائي بدون أمم ومدن وحكومات – حتى تأتي ليلة سفينة الفضاء. بعد أن فر البشر بأعداد خطيرة من الأرض قبل الانهيار والتوالي الذي تلاه، لقد قضى رجال ونساء سفينة الفضاء “البحث” سبعة قرون في استكشاف المجرة للبحث عن كواكب صالحة للسكن – تباطؤ عمليات شيخوختهم بشكل كبير بفضل سحر السفر بسرعة الضوء والنوم التبريدي. والآن، وهم متعبون ومحبطون، عاد المسافرون المتعبون إلى وطن لا يُعرفونه بعد بفعل مدى الزمن المتسارع – عالمٌ لا يرغب في استقبالهم.
تنتظر الباحثين استقبالًا مريرًا، حيث يجمع ليبراري القديم الأرضيين الذين يمتلكون السلطة الرهيبة للعقل الجماعي – استعدادًا لليلة الكرنفال عندما سيطردون الغزاة العالقين بلا مأوى إلى سماءهم الوحيدة باسم العلم المقدس. وهو الجندي الذي يقف في المنتصف، صامتًا ووحيدًا – ملتزمًا بواجبه لطرد المسافرين الذين يشتاقون للمنزل… ولكنه ملعون بمصير وراثي محدد مُسبقًا والذي قضى بأن طرد هؤلاء سيعني موت الجندي.
ينتمي هذا الكتاب إلى فئة الخيال والخيال العلمي العام، وتم نشره بواسطة ويليام مورو في يوليو 1994. يقدم الكتاب رؤية مثيرة وفريدة عن عالم مستقبلي محتمل، مليء بالتحديات والصراعات الأخلاقية والوراثية.