“التورتة الملتهبة” هو رواية تمزج بين الغموض والرومانسية والدراما، تأليف الكاتب وليام كينيدي، تم نشرها من قبل دار النشر فيكينج برس في مايو عام 1996. تدور أحداث الرواية في غرفة فندق في مانهاتن حيث تجتمع امرأتان ورجل، قبل أن يقتحم الغرفة رجل ثانٍ، محولًا المشهد إلى ما يصفه الصحف بـ “جرائم عش الحب لعام 1908”. يظل لغز تلك المجزرة غير مكتمل حتى تلتفت القدر حول شخصيات الرواية الرئيسية والأكثر تميزًا، كاترينا تايلور وإدوارد دورتي.
إدوارد دورتي هو أمريكي من الجيل الأول من الأيرلنديين ينفتح عن غالبية ألباني كمسرحي. أما كاترينا فهي امرأة نبيلة من البروتستانت، جميلة وجذابة بمواقف معقدة تجاه الحياة. تكون علاقتهما شغوفة منذ البداية، بسيطة وغير مقيدة من جانب إدوارد، وأكثر ترددًا بالنسبة لكاترينا، التي تعود لشاعرها بودلير، تعتبر الحب مقابل للموت، “الإكسير الإلهي الذي يعطينا القلب لنتبع الليل اللانهائي”. ولكن عندما يضرب الطارد العظيم قريبًا من عائلتها في الحدث المركزي للرواية، حريق الفندق الكارثي، تتحول الزواج إلى شيء آخر تمامًا.
بمهارة استثنائية، ينقل كينيدي الرواية “التورتة الملتهبة” إلى الوراء وإلى الأمام في الزمن من عام 1884 إلى عام 1912، متابعًا مصائر كاترينا وإدوارد بما في ذلك تأثير الحياة الأخرى على حياتهما. تشمل هذه الشخصيات الأخرى عائلاتهما المتناقضة اجتماعيًا وعشيقة كاترينا، فرانسيس فيلان؛ وعشيقة إدوارد الممثلة العابرة، ميليسا سبنسر؛ والطبيب الجراح الذي يتصرف بتهور غيلز فيتزروي وزوجته فيليسيتي؛ وصديق إدوارد المربك، الصحفي الساخر توماس ماغين.
“التورتة الملتهبة” تقدم رحلة مثيرة ومعقدة عبر زمن ومكان، تنسجم فيها خيوط الحب والموت والألم والشغف لتشكل صورة مذهلة وملحمة أدبية لا تُنسى، تترك انطباعًا عميقًا في أذهان القراء.