فيلم “التطبيق الذي سرق عيد الميلاد” (The App That Stole Christmas)
يعد فيلم “التطبيق الذي سرق عيد الميلاد” من الأفلام العائلية الكوميدية التي تجمع بين الطابع التكنولوجي والروح الاحتفالية بعيد الميلاد، وهو من إخراج مونِكا فلويد، ويعرض قصة مثيرة عن كيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر بشكل غير متوقع على حياتنا وتقاليدنا. صدر هذا الفيلم في عام 2020، وهو يعرض تفاصيل رائعة حول كيف يمكن أن تكون الاختراعات التكنولوجية في بعض الأحيان سببًا في تغيير جمالية الحياة اليومية، بما في ذلك الأعياد والتقاليد المتوارثة.
القصة:
الفيلم يدور حول رجل أعمال شاب وطموح في مجال التكنولوجيا، الذي يطور تطبيقًا خاصًا لشراء هدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت. ومع مرور الوقت، يصبح التطبيق ناجحًا للغاية ويحقق أرباحًا ضخمة، مما يجذب الانتباه ويحظى بشعبية هائلة بين المستخدمين. إلا أن الرجل يبدأ في إدراك أن اختراعه قد يكون في الواقع السبب في تدمير روح العيد الحقيقية.
بينما كان يظن أنه يقدم خدمة قيمة للعالم، يكتشف أن الناس قد أصبحت غارقة في التكنولوجيا ولم يعد لديهم اهتمام بالحياة الاجتماعية أو التقاليد التي كانت تجمعهم في مثل هذه المناسبات. يمكن أن نشبه هذا الموضوع بمعركة قديمة بين التكنولوجيا والإنسانية، حيث يتعرض الجوانب الإنسانية للعطلة لخطر الزوال بسبب الإفراط في استخدام التطبيقات والأنظمة الذكية.
الأداء التمثيلي:
يُعَدّ التمثيل في هذا الفيلم من العوامل التي تضفي على الفيلم بُعدًا خاصًا، حيث يشارك فيه مجموعة من الفنانين المعروفين مثل جاكي لونغ، ديان ماريا هوارد، جيلين هول، ميغيل إيه. نونيز جونيور، وري جاي، وجاي كيو ذا ليجند. هذه المجموعة من الممثلين قدمت أداءً متقنًا في أدوارهم، حيث نقلوا تأثيرات التكنولوجيا على شخصياتهم بطريقة مؤثرة. خاصةً في تعاملهم مع موضوع “عيد الميلاد”، الذي يتسم عادةً بالمشاعر الدافئة والروح العائلية.
المواضيع والقيم التي يتناولها الفيلم:
يتناول الفيلم العديد من القيم الاجتماعية والتكنولوجية في عصرنا الحديث. واحد من المواضيع الرئيسية هو كيفية تأثير التكنولوجيا على العلاقات الشخصية والأعياد. في عالم اليوم، حيث أصبح الإنترنت والتطبيقات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، يعرض الفيلم فكرة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تسرق اللحظات التي كان من المفترض أن تكون مميزة خلال موسم الأعياد.
أما القيمة الأخرى التي يتم تسليط الضوء عليها في الفيلم، فهي أهمية إعادة الاتصال بالعائلة والأصدقاء في أوقات الأعياد. مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، يواجه البطل في الفيلم تحديًا يتمثل في كيف يمكنه استعادة تلك الروح الاحتفالية التي تمثل جوهر عيد الميلاد.
التقييم والرسالة:
بخلاف كونه فيلمًا عائليًا فكاهيًا، يحمل “التطبيق الذي سرق عيد الميلاد” رسالة هامة حول التقنيات الحديثة وأثرها على جوانب حياتنا التقليدية. الفيلم يحتوي على رسالة تفيد بأن التكنولوجيا لا يجب أن تحل محل اللحظات العائلية الثمينة والاتصال الحقيقي بين الأفراد. بل يجب أن تُستخدم التكنولوجيا بحذر، وأن تظل العادات والتقاليد جزءًا أساسيًا من الحياة الإنسانية، خاصة في المناسبات المهمة مثل عيد الميلاد.
من خلال الحبكة الخفيفة التي تمزج بين الكوميديا والدراما، يقدم الفيلم صورة سريعة عن كيفية تأثير الاستهلاك الرقمي المفرط على حياة الناس، وكيف يمكن أن يكون ذلك سلبياً على الاحتفالات التي من المفترض أن تظل دافئة ومليئة بالمعاني.
الختام:
في النهاية، يمكن القول إن فيلم “التطبيق الذي سرق عيد الميلاد” يقدم مزيجًا ممتعًا من الفكاهة والمواقف الإنسانية العميقة التي تجعل من مشاهدة هذا الفيلم تجربة ممتعة وملهمة للعائلات. الفيلم يدعو إلى التفكير في كيفية تعاملنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية وكيفية إعادة التركيز على الجوانب الإنسانية التي تميز الأعياد وتمنحها معاني خاصة.
مدة الفيلم قصيرة، حيث يمتد لمدة 64 دقيقة فقط، مما يجعله مناسبًا للأطفال والعائلات الذين يرغبون في الاستمتاع بفيلم خفيف في الأجواء الاحتفالية، كما أن تصنيفه “TV-PG” يجعله مناسبًا لجميع الأعمار.