في عام 1986، تعرض والدة لورا بلومنفيلد لإطلاق نار في القدس على يد عنصر من جماعة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، المسؤولة عن هجمات عدة على سياح في البلدة القديمة. عاش والدها، لكن رغبتها في الانتقام كانت تطاردها. هذه هي قصتها. سافرت بلومنفيلد إلى أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط، حيث جمعت قصصًا وطرقًا للانتقام من جميع أنحاء العالم أثناء التخطيط لاختراق حياة منفذ الهجوم. من خلال مقابلات مع قاتل يتسحاق رابين، وأعضاء لجنة الثأر الألبانية، ورئيس السلطة القضائية الإيرانية، وعمدة باليرمو في صقلية، وتاجر هيروين مصري، ورئيس وزراء إسرائيل ورئيس الأركان العسكري، وكهنة، وجماهير رياضية، وفتيات في الصف الخامس، وسيدات الليل، وغيرهم، استكشفت الميكانيكيات وعلم النفس وراء الانتقام.
ولكن في النهاية، كانت هذه رحلة تقودها إلى الوطن – حيث اضطرت إلى مواجهة أحلام طفولتها، وزواج والديها الفاشل، وأفكارها حول الأسرة. في النهاية، اتضح أن هدفها أكثر تعقيدا – ومن ناحية معينة أكثر تهديدًا – من الإرهابي النمطي الذي كانت تتخيله طويلاً. جولة نادرة وطموحة وشخصية وفكرية في رغبات مظلمة يُنكر وجودها في كثير من الأحيان، “الانتقام: قصة أمل” هو قصة جميلة مكتوبة عن الأسرة والولاء والوطن، عن العواطف الشخصية وراء الأحداث العامة، وعن الخط الرفيع بين الحب والكراهية.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة علم السياسة والمراجع، وصدر عن دار نشر سايمون آند شوستر في مارس من العام 2002. يقدم الكتاب نظرة شاملة ومعمقة حول موضوع الانتقام والأمل، متناولًا قضايا هامة تتعلق بالسياسة والعلاقات الإنسانية.