في عام 2006، رأى النور مانغا فريدة ومثيرة بعنوان “Dendrobates”. يروي هذا العمل الفني القصة المعقدة لسينغاوا، الذي يعيش حياة مزدوجة مذهلة. في حياته النهارية، يقوم بعمله كمحاسب يخدم الشرطة، حيث يكتسب سمعة جيدة بفضل دقته وكفاءته في التعامل مع الأمور المالية.
ومع حلول الليل، يتحول سينغاوا إلى قاتل بارد ولا يرحم، يقوم بتوجيه القتل لكل من يستحق ذلك. يشكل “الرجل ذو الآلاف من البنادق” حلاً لأولئك الذين تجاوزت معاناتهم حدود استيعاب الشرطة، سواء لعجزها أو رفضها الاستماع إلى شكاواهم. هذا البطل الظلام يعمل كمنفذ للعدالة الذاتية، حاملاً على عاتقه القرار بين الحياة والموت.
تتميز المانغا بنغمة حماسية ومليئة بالإثارة، حيث يتناوب الجوانب العميقة للدراما مع لحظات الحركة المثيرة. تأخذ الأحداث منحىً مثيرًا حينما يظهر البطل بوجهه الآخر كلما غسلت الشوارع بظلام الليل. يتناول العمل قضايا جادة ومعقدة مثل الانتقام والعنف البدني والعقوبة، مما يضيف للمانغا طابعًا نفسيًا عميقًا.
التصنيفات المتنوعة للمانغا تبرز تعدد الجوانب في القصة، حيث تمزج بين عناصر الحركة، والدراما، والبعد النفسي. تجمع الكثير من الأحداث حول سرية هوية البطل وتأثيرات قراراته على حياته الشخصية والمهنية.
العمل يتناول قضايا حساسة مثل العنف الجسدي والاعتداء الجنسي، مما يجعله يتناول مواضيع ناضجة ويتحدث عن جوانب مظلمة في المجتمع. بفضل روحه الجريئة والواقعية، تثير “Dendrobates” تساؤلات حول العدالة والتوازن بين الخير والشر في عالم معقد.