في كتابه الموسوم بـ “الاجتهاد في علم الحديث وأثره في الفقه الإسلامي”، يقدم الدكتور علي نايف بقاعي دراسة أكاديمية شاملة تتناول تداخل علم الحديث وعلم الفقه وأصوله، مما يمثل تحليلاً عميقًا للعلاقة المترابطة بين هاتين العلوم الهامتين في السياق الإسلامي. يمتد هذا العمل الفكري على صفحاته الـ688، محملاً بالمعلومات والأفكار الرصينة التي تستند إلى البحث والتحليل.
تتميز مضامين الكتاب بتنوع وغنى يعكسها، إذ يستعرض المؤلف مباحث عشرين، تتعلق بمختلف جوانب علوم الحديث. يتناول الكتاب بجدية وعمق فنون الرواية والدراية في علم الحديث، مقدماً للقارئ تحليلاً دقيقًا لأصول هذا العلم الشريف. تبرز هذه المباحث بالتفصيل والاستفادة، مما يسهم في إثراء المعرفة الحديثية وتفكيك أبعادها بشكل أكبر.
وقد اختار المؤلف عنواناً موفقًا للكتاب يبرز محتواه ويعكس جوهره، إذ يركز على دور الاجتهاد في علم الحديث وتأثيره في الفقه الإسلامي. ومن خلال هذا العنوان، يتسنى للقارئ فهم أهمية التفاعل بين هاتين العلمين، وكيف يسهم الاجتهاد في تشكيل وتوجيه الفقه الإسلامي.
صدر الكتاب عن دار الخليج للنشر والتوزيع في عام 2016، ويأتي ضمن سلسلة الكتب الإسلامية التي تتناول مواضيع متنوعة في إطار الدين الإسلامي. يظهر الكتاب بغلاف كرتوني، مما يضفي عليه طابعًا أكثر جاذبية واحترافية.
إن هذا العمل الفكري الضخم يعتبر إسهامًا قيمًا لفهم عميق وشامل لتداخل الحديث والفقه الإسلامي، ويشكل مرجعًا أساسيًا للباحثين والمهتمين بدراسة هذين العلمين الرئيسيين في الإسلام.