“الإنسان ذلك المعلوم” هو عنوان كتاب يعود لقلم الكاتب عادل العوا، الذي يتناول في صفحاته دراسة متأنية حول الإنسان والعلوم الإنسانية. يتميز هذا الكتاب بتركيزه على الثقافة العربية، وتحديداً الثقافة العربية الإسلامية، حيث يستمد الكاتب معظم أمثلته ونماذجه من هذا المحيط الثقافي الغني. يرى الكاتب أن الثقافة العربية الإسلامية هي المنبع الذي يمكن من خلاله فهم دور “الإنسانيات” في باقي الثقافات، حيث تعتبر هذه الثقافة مرحلة مخضرمة سبقت ظهور الفكر العلمي الوضعي في مجال الإنسان.
يمتد هذا الكتاب على مدى 284 صفحة، وقد صدر في عام 1999 عن دار إشارات للطباعة والنشر والتوزيع. يأتي الكتاب بغلاف عادي ويندرج تحت فئة الفلسفة، وتحديداً في فرع الفكر الفلسفي. يتناول الكتاب مواضيع شيقة ومعقدة في عالم الإنسان والثقافة، ويقدم تحليلات عميقة ورؤى متأملة حول طبيعة الإنسان وتأثير الثقافة والتاريخ على تشكيله وتطوره.
من خلال قراءة هذا الكتاب، يمكن للقارئ فهم العديد من الجوانب الفلسفية والإنسانية التي تميز الثقافة العربية الإسلامية، وكذلك التأمل في دور الإنسانيات كمرحلة مسبقة لظهور الفكر العلمي الوضعي، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من تطور العقل البشري. تعتبر هذه الرؤى الفلسفية المطروحة في الكتاب مساهمة قيمة في فهم الإنسان ومكانته في العالم، وتثير تساؤلات مهمة حول العلاقة بين الثقافة والعلم وتأثيرهما المتبادل على بناء الحضارة الإنسانية.