“الفارسة الصامتة”، هي رواية مصوّرة تأخذنا في رحلة مثيرة ومعقدة في عالم القصص الرجولية والدراما، حيث يتمتع الأمير الذي يحكم الحصن الشمالي بسلطة تمتد حتى إلى السماء، متفوقًا على عشرات الآلاف من الناس. يظهر كوحش فاحش وشهواني قاتل جميع تسع فتيات كانت تحمل لقب الجاريات لديه، ولكن عندما يتجه نظره نحو ابنة الحاكم المحلي، ينقلب كل شيء رأساً على عقب.
تأتي الخلاصة البائسة للفتاة المحلية على يد عبد أبكم يحمل اسم “شين يو”، حيث يتم إرسالها بدلاً من الفتاة إلى الأمير الفاسق، لتحميها من مصير مروع. هل ستصبح هي الشبح العاشر الذي يموت ظلماً تحت جسد الأمير الذي يحكم الحصن الشمالي؟
تنقلب صفحات هذه القصة الفريدة والمثيرة لتكشف لنا عن أبعاد معقدة من الحياة والعلاقات في الصين القديمة. تتخلل القصة عناصر عديدة منها العلاقات المثليّة، الدراما، والحب، وتسلط الضوء على قضايا مثل الزواج القسري، والإعاقة، والعنف الجسدي والجنسي. تتميز بالتناوب بين الحقبة التاريخية والحاضر، حيث تتشابك الشخصيات في مأساة ملحمية تتجاوز حدود الزمان والمكان.
في هذا السياق، ترسم المؤلفة لوحة فنية تقدم للقارئ تجربة غنية ومعقدة، تعتمد على تفاصيل دقيقة وتأريخ دقيق للفترة الزمنية. إن مجموعة العلامات التي تميز هذا العمل تشير إلى الطابع البالغ النضج والتنوع الذي يتناوله، حيث يمكن للقرّاء توقع تجربة غنية تتنوع بين المشاعر والأحداث المحملة بالتوتر.
بشكل عام، “الفارسة الصامتة” ليست مجرد قصة مثيرة، بل هي رحلة عاطفية وفلسفية تأخذنا إلى عمق الإنسانية وتكشف لنا عن تفاصيل معقدة تنسجم ببراعة مع أحداث ال trama.