“بمرور الزمن، ازدادت قيمة كلمات خريجي الجامعات، فقد أصبحت خطب التخرج تراثاً ثقافياً مهماً يجسد الحكمة والإلهام والتوجيه للشباب الخريجين. تجمع هذه المجموعة الساحرة، التي تحمل عنوان “الأمام إلى الأمام: 25 عامًا من النصائح والتحفيز والإلهام من أفضل خطب التخرج في أمريكا”، أكثر من 200 مقتطف من أفضل خطب التخرج التي ألقيت خلال الربع الأخير من القرن الماضي. يثبت المحرر بيتر ج. سميث أنه في الأيدي الصحيحة، تزدهر خطبة التخرج وتتجاوز الأفكار البالية لتصبح رسالة محملة بالعواطف والحكمة، ترسل من خطوط المواجهة في عالم البالغين إلى الجنود الجدد في عالم الخريجين حديثًا.
تمتزج خطب “الأمام إلى الأمام!” بين الأدب والتاريخ، حيث يقدم المحرر نظرة سريعة على الاتجاهات الثقافية والأحداث لكل عام، ومن ثم يقدم المقتطفات من خطب التخرج التي تنبع من أصحاب مواهب وتجارب وآراء متنوعة: رؤساء وروائيون، وممثلون ومذيعون، وعلماء وكوميديون. حكمتهم – التي تأتي كثيراً ما تكون مفاجئة ومقنعة في آن واحد – ستثري، وتسلي، وتلهم القارئ.
ففي كلماتهم تجد الصدق والخير، فعلى سبيل المثال، يقول فيرنون جوردان في عام 1976: “نحن نعيش في عصر قد مشى فيه الرجال على سطح القمر، وقد استخدموا قوة الطاقة النووية الهائلة، وقد خلقوا ثروات مادية هائلة وغنى. ومع ذلك، يتميز عصرنا بالتخلف الأخلاقي، وبالتسامح السلبي للعنصرية والفقر”.
وكما يقول بول نيومان في عام 1990: “أريد أن أحذركم من اختيار أي شيء أو اتخاذ أي قرار ببساطة لأنه آمن. فالأشياء ذات القيمة نادرا ما تكون آمنة”.
ومن خلال كلمات ديفيد هالبرستام في عام 1996: “في كل شيء في الحياة، اختر ضميرك، وثق بحدسك وقدم حياتك دون أي ندم. إنه ببساطة أسهل ذلك الطريق”.
يعتبر “الأمام إلى الأمام!” رفيقًا مثاليًا لبداية رحلة الفرد، حيث يقدم الكثير من الحكمة العملية والإيجابية التي تعزز الثقة بالنفس وتوجه العقول نحو مستقبل مشرق.”