في “الأغلبية الجديدة: نحو سياسة تقدمية شعبية”، يقدم الكتاب مجموعة من المفكرين المرموقين، بقيادة ستانلي ب. جرينبرغ وثيدا سكوكبول، رؤى جريئة ورؤية استباقية لمستقبل السياسة الأمريكية. يأتي الكتاب في زمن من التغييرات الواسعة والمزعجة في مكان العمل والأسر والمجتمعات، حيث يتوق معظم الأمريكيين إلى حكومة تتخذ وجهة نظرهم. يُجادل المساهمون في هذا الكتاب الجريء والمتطلع أن أمريكا جاهزة لسياسة تقدمية ذات جدوى وفعالية.
يتطرق الكتاب إلى فكرة أن حزب الديمقراطيين يمكن أن يصبح الصوت الأخلاقي والشريك العملي لجميع العائلات الأمريكية التي تسعى لحياة أفضل من خلال اتخاذه مسارًا تقدميًا شعبيًا. يرفض المساهمون في هذا الكتاب إجابات الناحية اليمنى على مشاكل أمريكا الأكثر إلحاحًا، مثل انفصال الروابط الاجتماعية، وضغوط الحياة العائلية، ونمو الاقتصاد البطيء، وتوسيع الفجوات بين ظروف حياة الأكثر امتيازًا والباقي. يناقشون تجديد عقد الاجتماع الوطني، ويقترحون كيفية إحياء الديمقراطية الأمريكية، ولا يقتصرون ذلك على تقليل دور الأموال الكبيرة فقط، بل يركزون أيضًا على إعادة ربط الناس بالسياسة.
يستكشف المساهمون كيف يمكن للديمقراطيين الشعبيين صياغة تحالفات انتخابية واسعة في السنوات القادمة. يؤكدون على أن حزب الديمقراطيين يجب أن يتولى مهمة جديدة للدفاع عن احتياجات الأمريكيين الذين يعملون من أجل كسب لقمة عيشهم اليومي. في هذه الفترة من التغيير، تحتاج أمريكا إلى حكومة تفعل أكثر، لا أقل. من خلال اختيار مسار تقدمي شعبي، يمكن للديمقراطيين إعادة توجيه النقاشات الوطنية وإلهام أغلبية انتخابية جديدة وواسعة.
تشكل مؤلفات مثل آلان برينكلي، ومارك كابلان، ومايكل دوسون، وجيف فو، ومارشال جانز، وإيرا كاتزنلسون، وثيودور مارمور، وجيري ماشاو، وكارين باغيت، ومايلز رابوبورت، ومايكل سانديل، وثيدا سكوكبول، وبول ستار، ومارغريت وير، وويليام جوليوس ويلسون جزءًا من هذا الحوار الملهم. يجمع هؤلاء الفكراء المتميزون لرفض الإجابات اللاحقة والبحث عن حلاً تقدميًا وشاملًا لتحديات أمريكا الراهنة.