“هوارد دين في كلامه الخاص” هو كتاب يقدم نظرة عميقة إلى الرأي والفكر السياسي للمرشح السابق لحكومة فيرمونت هوارد دين خلال فترة الحملة الانتخابية لعام 2004. يعد هذا الكتاب موجزًا قيمًا للمهتمين بالشأن السياسي، حيث يسلط الضوء على آراء دين حول أكثر من 100 قضية، بدءًا من الشؤون العسكرية وصولاً إلى البيئة والتعليم. يعكس هذا الكتاب بشكل واضح وجهة نظر دين، ويسلط الضوء على ذكاءه وقدرته على التعبير عن آرائه بوضوح.
أحد النقاط البارزة التي يؤكدها دين هو ضرورة التمييز عن الرئيس الحالي وأسلوبه السياسي، حيث يشدد على ضرورة تقديم دوافع للناخبين الذين لم يمارسوا حقهم في التصويت من قبل، وهو موقف يعكس إيمانه بأهمية الابتعاد عن الاستراتيجيات المتبعة وتقديم بدائل جديدة ومحفزة للناخبين.
يعبر دين أيضًا عن انتقاداته للحزب الديمقراطي، حيث يرى أن الكثير من أعضائه يشعرون بالغضب تجاه الحزب نفسه أكثر من الغضب تجاه الجمهوريين، وهو موقف يعكس تحليله العميق للديناميات السياسية الحالية ورؤيته لسبل تعزيز الحزب وجذب المزيد من الداعمين.
عندما يتعلق الأمر بالتعليم، يشدد دين على أهمية تأثير البيئة المنزلية على عملية تعلم الأطفال، حيث يرى أنها تمثل العامل الأكثر أهمية في هذه العملية. ومن هنا، يطالب بضرورة إشراك أولياء الأمور مرة أخرى في تعليم أبنائهم، وهو موقف يبرز تفانيه في تعزيز الشراكة بين المدرسة والمجتمع.
وفيما يتعلق بتصنيفه كليبرالي، يصف دين هذا التصنيف بأنه “مثير للشفقة”، معبرًا عن اعتقاده بأنه يظهر بوضوح تحول البلاد نحو اليمين الشديد، وهو موقف يعكس تحليله الحاد للمشهد السياسي الحالي.
يتميز هذا الكتاب بأنه ليس مجرد موجز للآراء والمواقف، بل يقدم نقاشات عميقة وتحليلات للمواضيع السياسية الرئيسية، مما يجعله مصدرًا قيمًا للمهتمين بالسياسة الأمريكية والحركات السياسية الحديثة.