في إحدى أركان السماء، تتواجد كوكب رائع يُعرف باسم “كيبلر-914 ب”. يشكل هذا الكوكب جزءًا من التاريخ الفلكي الحديث، حيث تم اكتشافه في عام 2016. يتميز كيبلر-914 ببعض الخصائص الفلكية الفريدة التي تثير فضول العلماء والمهتمين بعلم الكواكب والفضاء.
يتمتع كيبلر-914 ببُعد فلكي يبلغ حوالي 2459.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله ينتمي إلى الفضاء البعيد الذي يشكل تحديًا كبيرًا للمراقبة والدراسة. يظهر لنا هذا الكوكب بلمعان فلكي بدرجة سطوع تقدر بحوالي 13.667 وحدة، مما يعكس وجود جرم سماوي يتألق في الليل بين النجوم البعيدة.
تصنف كيبلر-914 ككوكب فائق الأرض، حيث يمتلك خصائص تجعله يتميز عن الكواكب الأرضية العادية. يبلغ ضعف كتلته حوالي 2.48 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة تعكس تكوينه الفريد. ومن جانب آخر، يُقدر قطر كيبلر-914 بنسبة 1.38 مرة من قطر الأرض، مما يبرز حجمه الكبير الذي يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب الفائقة.
تدور هذه الكوكبة السماوية حول نجمها الأم بنصف قطر مداري يبلغ حوالي 0.0544 وحدة فلكية. وفيما يتعلق بفترة الدوران حول النجم، تستغرق كيبلر-914 حوالي 0.012046544 سنة، ما يجعله يتسارع في فضاءه بسرعة رهيبة وفقًا للمعايير الكونية.
لا تتمتع هذه الكوكبة بشكل كبير بالتميز فيما يتعلق بشكل مدارها، حيث تكمن نسبة التمدد الشديد في الصفر، مما يشير إلى أنها تتبع حركة عابرة أثناء مرورها أمام نجمها الأم، وهو ما يُعرف بطريقة الكشف عبر العبور.
تم اكتشاف كيبلر-914 بواسطة طريقة الكشف عبر العبور، حيث يُلاحظ العلماء تغيير في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يسهل الكشف عن وجود هذا الجرم السماوي المثير للاهتمام.
إن هذه الاكتشافات تثري فهمنا للكواكب الخارجية وتسلط الضوء على تنوع الأنظمة الفلكية في الكون اللامتناهي، مما يوفر فرصًا جديدة لاستكشاف أسرار الفضاء والكواكب البعيدة.