كيبلر-236c، هو عالم مدهش يندرج ضمن فئة الكواكب الضخمة الفائقة الأرضية، ويعتبر إكتشافه نقطة هامة في علم الفلك، حيث يتميز بعدد من السمات المميزة والتي تجعله محط اهتمام العلماء والمهتمين بدراسة الكواكب والفضاء.
تمت ملاحظة كيبلر-236c على بعد يبلغ حوالي 942 سنة ضوئية من الأرض، وهو يتلألأ في السماء بشكل خافت بقيمة تصل إلى 16.014 درجة من اللمعان النجمي، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب التي يصعب رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأرضية.
يتميز كيبلر-236c بكونه “كوكب فائق الأرض”، ما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، ولكنه في الوقت ذاته يتمتع بخصائص تجعله أكبر بمرتين من حيث القطر. وفيما يتعلق بالكتلة، فإن كيبلر-236c تكون أثقل من الأرض بمعامل يبلغ 4.66 مرة، مما يجعله يمتلك جاذبية أقوى وظروفًا جذابة لاستكشاف التأثيرات الفيزيائية المختلفة على سطحه.
تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2014، وهو إحدى اللآلئ النادرة التي تضيء سماء الكون بفضل تقنيات الاكتشاف المتقدمة، حيث تم الكشف عنه بواسطة طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي يتم فيها رصد الكواكب عن طريق قياس انخفاض في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه.
يمتاز كيبلر-236c بقيمة للشدة المؤثرة تبلغ 0.132، ما يعني أنه يتحرك في مدار حول نجمه الأم بشكل مستقر ودوري. وفترة مداره تقدر بحوالي 0.06570842 سنة، مما يعني أنه يتميز بحركة سريعة حول نجمه.
رغم عدم وجود تغير في المسار المداري لهذا العالم الفضائي، إلا أنه يمتاز بصفة الاستقرار وعدم وجود تشوهات في مداره، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام للعلماء الذين يسعون لفهم الظواهر الكونية المعقدة.
بهذه الطريقة، يظهر كيبلر-236c كعالم فريد يقدم لنا نافذة نحو عوالم أخرى في الكون، حيث يمزج بين خصائص الأرض والتفرد الكوني، مما يجعله محط اهتمام محترمي علم الفلك والمتابعين على حد سواء.