في أعماق الفضاء السحيق، تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-215 e”. يندرج هذا الكوكب في فئة الكواكب الضخمة والتي تعرف بـ “سوبر الأرض”، حيث يتسم بخصائص فريدة تجعله جوهرةً فلكية تلفت الأنظار. يتمتع كيبلر-215 e بمسافة تبلغ حوالي 1585.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جارًا سماويًا ينمو في عمق السماء.
يكمن جمال هذا الكوكب في تلك اللحظة اللامعة التي تمثلت في اكتشافه في عام 2014، عن طريق استخدام أسلوب العابرات الكواكبيّة. كان لحظة فارقة في تاريخ استكشاف الكواكب، حيث كشفت هذه الطريقة عن وجود كوكب ذي خصائص غامضة وجديرة بالاهتمام.
مع تواجد كيبلر-215 e في نظام نجمي متقدم، حيث تصل السطوع النجمي إلى 13.678 وحدة نجومية، يظهر الكوكب كنجم براق في ليل الفضاء، يعكس ضوء النجوم ويروي قصة فلكية فريدة. يتمتع هذا الكوكب بخصائص تجعله يبرز بشكل لافت، حيث يصل معامل كتلته إلى 3.71 مرة كتلة الأرض، ويتفوق في الحجم أيضًا بمعامل يبلغ 1.75 مرة قطر الأرض.
تجوب كيبلر-215 e مداره بأناقة في فضاء الكواكب، حيث يتميز بشكل بارز بشكل دوري بفضل مداره الذي يصل إلى نسبة متعددة تبلغ 0.314 وفترة دوران تبلغ 0.18672141 يوم. وما يميز هذا الكوكب أكثر هو استقرار مداره، إذ يظهر أن الكمّ الزائد للكوكب لا يترافق مع انحرافات كبيرة في شكل مداره.
رغم بعده الكواكبي البعيد، تمثل طريقة الكشف عن كيبلر-215 e من خلال العابرات الكواكبية إنجازًا كبيرًا في مجال البحث الفلكي، حيث أضاءت على وجود هذا العالم الجديد. يشير الكوكب إلى أن الكواكب السوبر الأرضية قد تكون أكثر انتشارًا في الكون، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتشكيل وتكوين الكواكب في أنظمة النجوم البعيدة.