في إحدى الرحلات المثيرة عبر الكون، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-1920 b”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله جسمًا سماويًا مذهلاً يستحق الاهتمام. يتواجد كيبلر-1920 b على بُعد يبلغ حوالي 2890.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جزءًا من الأنظمة النجمية البعيدة التي تزين سماء الليل الفلكية.
تبرز وهجات هذا الكوكب في سماء الليل بلمعان يُقدر بـ 14.392 درجة من اللمعان النجمي، مما يجعله ظاهرة ضوء فاقعة ولافتة للاهتمام عندما ننظر إلى السماء اللامعة. إن هذا الوهج الفلكي يثير فضول العلماء والمستكشفين الفضائيين على حد سواء، حيث يتساءلون عن أسرار وتكوينات هذا الكوكب الغامض.
من الناحية الفيزيائية، يُصنف كيبلر-1920 b ككوكب من نوع “نبتوني”، وهو تصنيف يُشير إلى أنه يشبه في خصائصه الكوكب نبتون العملاق في المجموعة الشمسية. يظهر هذا الاكتشاف الجديد الذي تم في عام 2021 كمثال على التنوع الفلكي والغرابة التي تكمن في أعماق الكون.
عندما ننظر إلى البُعد الزمني، نجد أن الكوكب كيبلر-1920 b ينتمي إلى مستقبلنا العلمي، حيث تم اكتشافه في هذا الزمن الحديث. يستند هذا الاكتشاف إلى التقنيات المتقدمة لرصد الكواكب الخارجية عبر طريقة العبور (Transit)، مما يسهم في توسيع آفاق فهمنا للكواكب البعيدة وظروفها البيئية المحتملة.
أما عن خصائص الكوكب نفسه، فإنه يتميز بكتلة تساوي 9.03 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع كواكب المجموعة الشمسية. ويتناسب نصف قطره بشكل غريب، حيث يعادل 0.264 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في المجموعة الشمسية.
تدور هذه الكوكبة الفريدة حول نجمها الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.2043 وفترة دوران تقارب 0.08295688 سنة، مما يظهر لنا كيف يختلف هذا العالم عن العوالم التي نعرفها. تتميز مداراته الشاذة بعدم وجود انحراف في شكلها (باستثناء قليل من الانحرافات)، مما يجسد تناغماً غريباً في تراقص الكواكب حول نجومها الأم.
في النهاية، يظهر اكتشاف كيبلر-1920 b كتحفة كونية تضاف إلى كنز المعرفة حول الكواكب البعيدة والأنظمة النجمية. إن فهمنا لهذا العالم الغامض يفتح أبواب الاستكشاف والاستفادة من الدروس الفلكية المبهرة التي تقدمها الكواكب المختلفة في عمق السماء.