في السماء البعيدة، تتلألأ نجوم لامعة، ومن بين هذه النجوم تبرز نجم يُعرف بـ “كيبلر-1918”. وفي هذا النظام النجمي البعيد، تكمن أحداث فلكية مثيرة، حيث تظهر في ضوء النجوم كواكب تعزف ألحانًا فلكية مذهلة. من بين هذه الكواكب، نبرز الكوكب “كيبلر-1918 ب”.
يقع كوكب “كيبلر-1918 ب” على بُعد يفوق 3360 سنة ضوئية من عيون الرائي، مما يضعه في أحد أقسى البيئات الفضائية المعروفة. يتميز هذا النظام النجمي بوجود نجم ذي سطوع يبلغ 15.533، ما يجعله ضمن النجوم القابلة للاستشعار بواسطة العدسات الفلكية الحديثة.
يتمتع “كيبلر-1918 ب” بخصائص تجعله يستحق الانتباه، فهو ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في سنة 2021، حيث كشفت التكنولوجيا الفلكية الحديثة عن أسرار هذا الجسم السماوي الغامض.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ “كيبلر-1918 ب”، يتسم بكتلة تعادل 5.89 مرة كتلة الأرض، مما يعكس وجود هيكل داخلي مكون من مواد تتسم بكثافة فائقة. يعتبر قطره أيضًا استثنائيًا، حيث يبلغ 0.205 قطرًا مضاعفًا لقطر المشتري في نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بمدار يبلغ 0.2524 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.12895277 سنة ليكمل دورته حول نجمه الأم.
رغم أن الكوكب يظهر بمدار دائري بشكل لافت، إلا أنه يتسم بعدم انحراف ملحوظ عن المدار، حيث يبلغ الشذوذ المداري له حوالي 0.0. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور أو “الترانزيت”، حيث يلاحظ الفلكيون انخفاضًا في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، ما يكشف عن وجود هذا الجسم الفلكي الساحر.
تجسد هذه الاكتشافات الفلكية الحديثة روح الاستكشاف والفضول الذي يدفع الإنسان نحو النجوم، حيث يكشف الكوكب “كيبلر-1918 ب” عن أسرار الكون ويضيء الطريق لفهم أعماق الفضاء اللامتناهي.