في سماء اللانهاية، حيث يتجول الأجرام السماوية بأناقة وتألق، يبرز كوكبٌ جديد على خريطة الكواكب البعيدة. يُعرف هذا العالم الفضائي بإسم “كيبلر-972 ب”. إنه عالمٌ بعيدٌ يقع على بُعدٍ يبلغ 3908.0 سنة ضوئية من الأرض، متلألئٌ بلمعان نجمٍ ذي درجة إشعاع تبلغ 15.084 ويتسم بطابع يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف كوكب “كيبلر-972 ب” في سنة 2016 من قِبل علماء الفلك المتحمسين الذين يحدّقون في أعماق الفضاء بحثًا عن أسرار جديدة. يعتبر هذا الكوكب إضافةً مثيرةً إلى سجل الكواكب الخارجية، حيث يُظهر معلوماته الفريدة أنه يمتلك كتلة تعادل 19.5 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابعًا ثقيلاً وشاذًا في عالم الكواكب.
بالإضافة إلى ذلك، يتسم “كيبلر-972 ب” بشكله البارز، إذ يبلغ نصف قطره 0.415 قطرًا لكوكب المشتري في نظامنا الشمسي. هذا الحجم الهائل يُبرز تنوع الكواكب الخارجية ويُعزز فهمنا للتركيب والتكوين المتنوعين للعوالم الفضائية.
عندما نلقي نظرة على مدار “كيبلر-972 ب”، نجد أنه يتحرك في فترة دوران قدرها 0.019164955 سنة ضوئية. يبلغ شعاع مداره 0.0734، وبالتالي يكون مساره حول نجمه الأم نوعًا منحنيًا ومثيرًا للاهتمام. وبالرغم من تلك الإحصائيات المعقدة، يظهر أن التوازن والترابط في هذا النظام الفضائي يتسم بالدقة والتناغم.
تم اكتشاف “كيبلر-972 ب” باستخدام أسلوب العبور أثناء الانتقال (Transit)، وهو أسلوب فعّال يعتمد على ملاحظة تغيّرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف الفلكي المثير يعكس التطور المتسارع في تقنيات رصد الفضاء وقدرتنا على استكشاف أبعد نواحي الكون.
في النهاية، يضيء “كيبلر-972 ب” في سماء الليل ككوكب ذي طبيعة فريدة، يحمل معه أسرار الكون ويثير فضول الإنسان نحو عظمة الفضاء وتعقيداته. إنه عالمٌ جديد يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويتيح لنا نظرة مثيرة ومفصلة إلى أسرار الكون اللامتناهي.