في عام 2013، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يحمل اسم “كيبلر-61 ب”. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد حوالي 1093.0 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى الركنين البعيدين للكون الواسع. يتلألأ النجم المضيء الذي يضيء ليلاً ويدعى “كيبلر-61” بشدة بمقدار 15.277 درجة في المغناطيسية الفلكية.
هذا الكوكب، الذي يُعرف بأنه من نوع “نبتوني المماثل”، يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي إلى حد كبير. يتميز بخصائص فريدة ومذهلة، حيث يبلغ معامل كتلته 5.27 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير الفضول. الكتلة هنا تُقاس بالنسبة إلى كتلة الأرض، مما يبرز التباين البارز في الطبيعة المتنوعة للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
وفيما يتعلق بحجمه، يعتبر “كيبلر-61 ب” كوكبًا ضخمًا حيث يبلغ نصف قطره 2.15 مرة قطر الأرض. هذا يُظهر الاختلاف الكبير في الأحجام بين الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي وكواكبنا المألوفة.
يتحرك “كيبلر-61 ب” حول نجمه الأم، كيبلر-61، على مدار بعيد بنسبة 0.24861 وبفترة دوران تبلغ 0.16399726 يوم فقط. هذا يعني أن هذا الكوكب يتميز بحركة دوران سريعة حول نجمه، مما يمنحه أهمية كوكب ذو حركة مثيرة وممتعة.
لا يقتصر الجمال والإثارة على طبيعة هذا الكوكب فقط، بل يتمثل أيضًا في طريقة اكتشافه. تم رصده باستخدام طريقة العبور أثناء مروره أمام نجمه الأم. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء قياس تغييرات في السطوع للنجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد في تحديد خصائصه بدقة.
في الختام، يعتبر “كيبلر-61 ب” اكتشافًا مميزًا يثير الدهشة والتساؤلات حول الكواكب البعيدة في هذا الكون العميق، ويضيء بنجمه اللامع في سماء الفضاء، محملاً بألغازه وجماله الساحر.