في إحدى المغامرات الفضائية التي قامت بها البشرية في عالم الكواكب والفضاء، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يحمل اسم “كيبلر-542 b”. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة والتي تجعله يلفت انتباه علماء الفضاء والمهتمين بدراسة الكواكب البعيدة.
بدأت رحلة استكشاف كيبلر-542 b عام 2016، عندما تم اكتشافه بواسطة تقنية العبور الفلكية، حيث كان يتمركز على بعد حوالي 1422 وحدة فلكية عن الأرض. يظهر الكوكب بوضوح في السماء بفضل تألقه النجمي الذي يصل إلى 13.606 مقدار ظاهري. هذا الرقم يعكس قوة إشعاع الكوكب وكمية الضوء الذي يمكن استقباله من نجمه.
يعتبر كيبلر-542 b من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهو يعني أنه يتمتع بحجم أكبر بكثير من الأرض. يبلغ الضعف الثلاثي لكتلته مقارنة بالأرض، مما يجسد تحديدًا للكثافة الكوكبية وهي خاصية أساسية في تصنيف الكواكب. بينما يعادل نصف قطره 1.57 مرة قطر الأرض، مما يبرز الأبعاد الكبيرة لهذا العالم البعيد.
تدور هذه الكوكبة الفريدة حول نجمها الأم بمدار ذو شعاع يبلغ حوالي 0.1038 وحدة فلكية. وتستغرق الدورة الدورية لكيبلر-542 b حوالي 0.035865847 يومًا أرضيًا، ما يعكس سرعة دورانه السريعة حول نجمه.
رغم أن الكواكب الفائقة الأرضية غالبًا ما تكون ذات كثافة عالية، يظهر أن كيبلر-542 b يحمل قلبًا خفيفًا، حيث يعود كتلته إلى 3.09 مرات كتلة الأرض. هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام دراسة أعمق حول تكوين هذه الكواكب وكيفية تأثير كثافتها على البيئة الفضائية المحيطة بها.
يمتاز كيبلر-542 b أيضًا بتكوينه الدائري الذي يتسم بانحراف قليل عن المدار المستديم، حيث يبلغ التفوق 0.0. وقد تم اكتشافه باستخدام تقنية عبور الكواكب، مما يعزز دقة القراءات الفلكية.
بشكل عام، يشكل كوكب كيبلر-542 b إضافة ممتازة إلى قائمة الكواكب المكتشفة، ويوفر فرصة فريدة لفهم أكثر حول تنوع العوالم الفضائية وظروفها المحيطة. يترقب العلماء المزيد من الاستكشافات المثيرة في هذا العالم البعيد، حيث يظل الكون مصدرًا ملهمًا للتفكير والاستكشاف.