تعتبر كواكب المجموعة الشمسية التي تقع خارج حدودها الشمسية، والتي يتم اكتشافها في الكون الواسع، مصدرًا مثيرًا للدهشة والإعجاب. واحدة من هذه الكواكب الرائعة التي تثير فضول العلماء والمهتمين بالفضاء هي “كيبلر-46 c”. إنها إحدى الكواكب العملاقة الغازية التي تدور حول نجم في السماء الليلية يعرف بنجم كيبلر، وهو نجم يقع على بُعد حوالي 2535 سنة ضوئية من الأرض.
يتميز النجم كيبلر بسطوعه النجمي الذي يبلغ حوالي 15.312 درجة، مما يجعله يظهر كنقطة ضعيفة في سماء الليل. أما بالنسبة لكوكب كيبلر-46 c، فيتمتع بصفات فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين الفضائيين.
بدأت رحلة اكتشاف كيبلر-46 c في عام 2012 عندما اكتشفها العلماء باستخدام أسلوب الكشف عن المرور الزمني للكواكب، والذي يتضمن دراسة التغيرات في توقيت عبور الكوكب أمام نجمه الأم. يعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الحديثة والدقيقة في اكتشاف الكواكب البعيدة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لكيبلر-46 c، يظهر أن كتلته تعادل نحو 0.376 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في المجموعة الشمسية. أما بالنسبة لقطره، فيعتبر 1.21 مرة أكبر من قطر المشتري. هذا يعكس تنوعًا مثيرًا في البنية الكوكبية والتركيب الكيميائي لكواكب هذا النوع.
تتميز كيبلر-46 c أيضًا بشكل مدارها، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.2799 وفترة الدوران الدائري تقدر بحوالي 0.15605749 سنة. يظهر أن مدارها قليلاً شبه دائري بفضل الانحراف البسيط الذي يصل إلى 0.01، مما يعزز التنوع في تكوين هذا النظام الكوكبي.
أما وسيلة اكتشافها، فتعتمد على تقنية اكتشاف المرور الزمني للكواكب، وهي تقنية حديثة وفعالة تعتمد على دراسة تأثير الكوكب على توقيت عبوره أمام نجمه. هذا يساعد العلماء على فهم تراكيب الكواكب وحركتها بشكل دقيق.
بشكل عام، يعد كيبلر-46 c إضافة رائعة إلى قائمة الكواكب الغازية المكتشفة خارج المجموعة الشمسية، حيث يوفر فهمًا أعمق لتنوع الأنظمة الكوكبية والظروف المحيطة بالنجوم البعيدة.