في إحدى لحظات الاكتشاف الفضائي المثيرة، ظهرت أمام علماء الفلك كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-435 b”. إنه كوكب ينتمي إلى فصيلة العمالقة الغازية، ويقع على بعد يناهز 4628 سنة ضوئية من الأرض. يشكل هذا الكوكب الضخم والبعيد جزءًا مهمًا من السماء الليلية، مضيءًا ببريق فلكي يبلغ معدل سطوعه 13.704 درجة حسب المقياس المغناطيسي.
تتسم ميزات كوكب كيبلر-435 b بالتعقيد والإثارة، فهو يمتلك خصائص فريدة تميزه عن غيره من الكواكب الفضائية. بدايةً من اكتشافه في عام 2015، لقد جذب انتباه العلماء بفضل مضاعف كتلته الذي يعادل 0.84 كتلة من الكوكب المشهور جوبيتر. هذا يعني أنه يحمل معه كمية معينة من المواد، تختلف بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في العمالقة الغازية الأخرى.
ومن ناحية أخرى، يُلاحظ أن نصف قطر كوكب كيبلر-435 b يعادل ضعف نصف قطر المشتري، مما يضفي عليه شكلًا مميزًا في سماء الكواكب. يتسم هذا العملاق الغازي بمدار ذي شكل فريد، إذ يبلغ شعاع مداره حوالي 0.0948 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.023545519 يومًا ليكمل دورته حول نجمه الأم.
من الناحية الفنية، يظهر كوكب كيبلر-435 b أثناء مراقبته باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يعبر أمام نجمه الأم، ما يتيح للمراصد الفضائية رصد تلك التغيرات الطفيفة في الإشعاع، مما يساعد في تحديد مواصفاته بدقة.
إن استكشاف هذا الكوكب البعيد يمثل إضافة قيمة لمجال الفلك، حيث يُمكن من توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي والتعرف على تنوعها الفريد. إن كوكب كيبلر-435 b يقف كشاهد على التحديات والمكافآت التي تنتظرنا في رحلتنا المستمرة لاستكشاف أسرار الكون اللامتناهي.