في العام 2012، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-32 دي” في الفضاء الخارجي. يتواجد هذا الكوكب الذي يشبه كوكب نبتون، الذي يعتبر جزءًا من عائلة الكواكب العملاقة الغازية، على بُعد يبلغ حوالي 1056.0 سنة ضوئية من الأرض. يُظهر لنا اللمعان الفلكي لهذا الجسم السماوي بقيمة سطوع بلغت 16.36، ما يعكس درجة قوة الإشعاع الذي يصلنا منه.
يتسم كوكب كيبلر-32 دي بخصائص فريدة تجعله يبرز بين أقرانه في السماء اللامعة. يبلغ الكتلة الخاصة به مضاعفًا مقداره 7.75 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة في عائلة الكواكب الغازية. يتم قياس قطره بنسبة 0.241 مقارنةً بقطر المشتري، وهو مؤشر آخر على طبيعته الفريدة والجذابة في علم الفلك.
تدور كوكب كيبلر-32 دي حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بحوالي 0.13 وحدة فلكية. وتستغرق دورته الدورية حوالي 0.062422995 سنة، وهو معدل دوران يجسد العلاقة الفلكية بين الكوكب ونجمه. يتميز هذا الجسم السماوي بانحراف دائري قريب من الصفر (بحد أدنى)، مما يجعل مداره نسبياً مستقرًا ومحسوسًا بالقرب من الدورة الشمسية.
الاكتشاف الرائع لكوكب كيبلر-32 دي تم بواسطة أسلوب العبور الكوني، حيث يرصد العلماء تقلبات في اللمعان الناتجة عن مرور الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب يساعد في تحديد معلومات دقيقة حول الكواكب البعيدة في أنظمة فلكية بعيدة.
في ختام الأمر، يُعتبر كوكب كيبلر-32 دي إضافة مثيرة وفريدة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يقدم لنا نافذة نحو تعقيدات وتنوعات العوالم الفضائية التي تظل تحفر في أغوار الكون، مما يثري فهمنا للحياة والظروف الفلكية في الفضاء اللامتناهي.