في إحدى المناطق البعيدة في السماء، تتلألأ نجمة صغيرة ولكنها مهمة تُعرف بـ “كيبلر-245”. تلك النجمة تحمل في جعبتها أسرار الكواكب الفائقة، ومن بين هذه الكواكب، نبرز الجوهرة الفلكية “كيبلر-245 e”. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث فتحت أمام علماء الفلك نافذة جديدة لفهم أعماق الكون.
“كيبلر-245 e” ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة، والتي تعتبر أحد أنواع الكواكب الخارجية المدهشة. يبلغ المسافة بين هذا العالم السماوي ونجمه الأم “كيبلر-245” حوالي 2810 وحدة فلكية، مما يجعله يتداول حول نجمه برياح فلكية ساحرة. تتميز النجمة بلمعانها الذي يبلغ قدره 15.546 نقطة، مما يجعلها ضياءًا خافتًا ومثيرًا لاهتمام الفلكيين.
تتسم الكوكب “كيبلر-245 e” بميزات ملفتة، حيث يعتبر “سوبر إيرث” بفضل حجمه الضخم الذي يعادل 3.71 مرة كتلة الأرض. يتألق هذا العالم الفلكي بشكل استثنائي بفضل قطره الذي يبلغ 1.75 مرة قطر الأرض، مما يمنحه مظهرًا فلكيًا ملفتًا للانتباه.
تدور “كيبلر-245 e” حول نجمه بمدار يبلغ نصف قطره 0.04 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.008761123 يومًا لاكتمال دورته الشمسية. يظهر هذا الكوكب الفريد على السماء اللامعة بفضل طريقة الكشف عنه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يعبر أمام وجه النجم ليخفض قدر النجم بشكل طفيف، مما يشير إلى وجود كوكب يمر أمامه.
لا شك أن “كيبلر-245 e” يشكل إضافة قيمة إلى تشكيلة الكواكب الفائقة المكتشفة، حيث يفتح للإنسان نافذة جديدة لاستكشاف أغوار الكون وفهم غموضه. إن هذا العالم السماوي يعكس تعقيدات الكواكب المتعددة ويسهم في توسيع آفاقنا حول الظواهر الفلكية والأسرار الكونية التي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها الغامضة في عمق الفضاء اللانهائي.