عندما نلقي نظرة إلى الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، نجد أن كوكب KMT-2017-BLG-1146L b يأخذ مكانًا خاصًا في هذا الفضاء الواسع. يتميز هذا الكوكب بعدة خصائص مميزة تجعله يلفت الانتباه ويثير الفضول لدى علماء الفضاء والباحثين.
أولاً وقبل كل شيء، يقع KMT-2017-BLG-1146L b على بُعد يبلغ حوالي 21203 وحدة فلكية عنا، ما يعني أنه يتواجد في أحد الأنظمة النجمية البعيدة عن الشمس. رغم بُعد هذا الكوكب، إلا أن اكتشافه تم في عام 2019، وهو اكتشاف يلقي الضوء على قدرة البشر على استكشاف الفضاء اللامتناهي.
بالنسبة لخصائصه الفيزيائية، يتمتع KMT-2017-BLG-1146L b بنوعية فريدة حيث يُصنف ككوكب عملاق غازي. تلك الأجسام السماوية تمتاز بهيكلها الذي يتألف بشكل رئيسي من الغازات، مما يمنحها مظهرًا جذابًا وغامضًا في الليالي الفلكية. يكمن جاذب KMT-2017-BLG-1146L b في كونه يملك كتلة تعادل 71% من كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. وبالمثل، فإن قطره يبلغ 1.25 مرة قطر المشتري، مما يبرز تنوع الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
تدور هذه الكوكبة الغازية في فضاءها على مدار حول نجمها الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 1.6 وحدة فلكية، وفترة الدوران تبلغ 3.5 سنة. يظهر الكوكب بأنه يتبع مداراً دائرياً تقريبًا، حيث يكون التشويه في المدار (الابتعاد عن الدوران الدائري المثالي) قريبًا من الصفر (بحيث يكون مداراً دائرياً)، وهو ما يعزز فهمنا للظواهر الكونية الرائعة.
طريقة اكتشاف KMT-2017-BLG-1146L b تمت باستخدام تقنية العدسة الثقيلة الجاذبية، وهي طريقة فعّالة تعتمد على استخدام جاذبية الكتلة للنجوم والكواكب لتحويل وتضخيم ضوء النجوم البعيدة، مما يسهل رصد الكواكب المحيطة بها. هذا الاكتشاف يسهم بشكل كبير في توسيع أفقنا حول التكوين الكوني ويشكل إضافة قيمة إلى معرفتنا بالكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بهذا الشكل، يظهر KMT-2017-BLG-1146L b كجسر بين عالمنا وعوالم أخرى في الكون، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق لتشكيل وتنوع الكواكب والأنظمة النجمية التي تزخر بها السماء اللامتناهية.