في أعماق السماء، تتلألأ نجوم لامعة وتحمل في طياتها أسرار عديدة تنتظر اكتشافها. من بين هذه النجوم، نبرز نجمًا ساطعًا يُعرف بـ “KMT-2021-BLG-1303L”، الذي ينضم إلى السجلات الفلكية بأبعاد فلكية رائعة وخصائص فريدة.
عند التوجه نحو هذا النجم، نجد أن الكوكب الثاني الذي يدور حوله يحمل اسماً غامضاً هو “KMT-2021-BLG-1303L b”. يتميز هذا الكوكب بمسافة فلكية تبلغ حوالي 20485.0 سنة ضوئية، مما يعني أنه يتأرجح في حدود هذا الفراغ الفلكي الشاسع. يمتاز النجم الأم أيضاً بأن سطوعه الكوني يظل مجهولًا لحد الآن، حيث لم تسجل بعد المعلومات المتعلقة بالسطوع النجمي.
وفيما يتعلق بالكوكب نفسه، يظهر أنه ينتمي إلى فئة الأعمال الفضائية الرائعة، حيث يُصنف كعملاق غازي. يتسم هذا العملاق بمعامل كتلة يبلغ 0.38 مقارنة بكتلة المشتري، مما يجعله كوكبًا أخف وزنًا بكثير من العمالقة الغازية الأخرى في الكون. ولكن رغم خفة كتلته، يظل لديه وجود لافت وملفت للانتباه.
عند النظر إلى الأبعاد، نجد أن الكوكب يفاخر بنصف قطر يبلغ 1.21 مرة قطر المشتري، مما يمنحه شكلاً مميزًا في هذا الكوكب العظيم. ويُراقب الكوكب في مداره حول نجمه الأم على بعد يبلغ 2.89 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول النجم حوالي 6.5 سنة، مما يجعله يتجول في فلك ضخم ومتنوع.
وفي عالم الفلك، لا يُمكن إغفال أهمية الطريقة التي تم بها اكتشاف هذا الكوكب الفريد. تم استخدام أسلوب العدسة الجاذبية (Gravitational Microlensing) لكشف هذا الجوهر الكوني، وهو أسلوب يعتمد على استفادة الكتلة الثقيلة من الكواكب والنجوم في تحريك وتشويه الضوء القادم من الكائنات الفلكية البعيدة، مما يكشف عن وجودها بشكل فعّال.
تعد هذه الاكتشافات الفلكية الرائعة مثالًا على التنوع الذي يتميز به عالم الفضاء، حيث يستمر الإنسان في الكشف عن أسرار الكواكب والنجوم بأساليب متطورة، مما يفتح أمامنا نافذة جديدة لفهم أعماق هذا الكون اللامتناهي.