في العام 2016، تم اكتشاف إحدى الكواكب الغازية المذهلة والمثيرة للاهتمام في السماء، تحديدًا في نظام نجمي يُعرف بـ WASP-87. هذا النجم يشع بسطوع يبلغ حوالي 10.727 مقدار السطوع الشمسي، وهو جزء من المجموعة الفلكية التي تشبه الشمس، مما يعني أنه يمتلك بعض الشبهات الأساسية مع نظامنا الشمسي، ولكنه يتمتع بتفاصيل فريدة ومثيرة.
الكوكب الذي تم اكتشافه يُعرف باسم “WASP-87 b”، وهو ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، وهذا يعني أنه يتكون بشكل أساسي من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، مما يمنحه مظهرًا جويًا ضخمًا ومهيبًا. يبلغ متوسط المسافة بين هذا الكوكب ونجمه الأم نحو 973 وحدة فلكية، مما يجعله يتواجد في منطقة بعيدة نسبيًا عن نجمه.
وما يميز هذا الكوكب بشكل خاص هو مقدار كتلته وحجمه. يبلغ ضعف كتلته مقارنة بكتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، ويعني هذا أنه يمتلك كتلة هائلة تفوق بكثير تلك التي يتمتع بها المشتري. وبالنسبة لحجمه، يعادل نحو 1.385 مرة حجم المشتري، مما يمنحه بعدًا ضخمًا يمكن رؤيته على الأرجح في سماء الكوكب عند النظر إليه من نقطة نظر بعيدة.
تدور هذه الكوكبة العملاقة حول نجمها الأم بمدار مداري يبلغ حوالي 0.02946 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دوران واحدة حوالي 0.0046543465 يومًا، مما يعني أنها تتحرك بسرعة كبيرة جدًا حول نجمها، وهو ما يعكس سرعة دورانها السريعة.
وبالنسبة لكيفية اكتشاف هذا الكوكب، فقد تم ذلك باستخدام طريقة العبور، حيث يلاحظ المراقبون تغير في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، وهو ما يعرف بظاهرة العبور، وهي واحدة من الطرق الشائعة لاكتشاف الكواكب الخارجية.
وبالرغم من عدم وجود حركة غريبة لهذا الكوكب في مداره حول نجمه، إذ تظهر أن مداره دائريًا تقريبًا بنسبة 0.0، إلا أن هذا لا يقلل من جمال وتعقيد هذا العالم الغازي العملاق وما يحمله من أسرار وظواهر فلكية مدهشة تنتظر الكشف عنها في المستقبل.