وفي العام 2013، كشف العلماء عن إحدى الكواكب الخارجية المذهلة والتي أُطلق عليها اسم WASP-65b، وهي من الأجرام السماوية الضخمة والمعروفة باسم العمالقة الغازية. تتميز WASP-65b بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعلها محط اهتمام الباحثين في علم الفلك وعلم الكواكب.
تتموضع WASP-65b على بعد يبلغ حوالي 893.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يعني أنها تنتمي إلى الفئة البعيدة من الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي. ورغم بعدها الشاسع، فإنها تتألق بضوء مميز وقوة تصل إلى 11.869 من المقياس المطلق للسطوع النجمي.
وكما يوحي الاسم، فإن WASP-65b تعتبر من العمالقة الغازية، حيث تتكون بشكل رئيسي من الغازات مثل الهيدروجين والهيليوم، مما يمنحها مظهراً ضخماً وجاذبية فلكية.
تبلغ كتلة WASP-65b حوالي 1.55 ضعف كتلة كوكب المشتري، وهو أمر يشير إلى ضخامتها وقوة جذبها الفلكية الكبيرة. أما قطرها، فيقدر بحوالي 1.112 ضعف قطر كوكب المشتري، مما يجعلها كوكباً ضخماً بالنسبة للكواكب الغازية.
تدور WASP-65b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0334 وحدة فلكية، وهي مسافة صغيرة نسبياً تشير إلى أنها تقع بالقرب النسبي من نجمها وتتبع مداراً ضيقاً حوله، مما يجعلها معرضة بشكل متكرر لظاهرة عبور نجمها أمام الراصد الأرضي، وهو ما يُسهل كشف ودراسة مواصفاتها وخصائصها بشكل أدق.
وتستغرق WASP-65b حوالي 0.0062970566 يومياً لاكتمال دورتها الشمسية، مما يُشير إلى سرعة دورانها العالية حول نجمها الأم. ومن الملاحظ أنها تتميز بانتظام في مسارها الدوري حيث يبلغ معامل الشذوذ لديها قيمة صفرية، مما يعني أن مسارها حول النجم يكون دائماً منتظماً وبدقة عالية.
تم اكتشاف WASP-65b باستخدام أسلوب العبور أو العبور الكاهني، حيث يتم رصد زيادة طفيفة في سطوع النجم عندما تمر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود الكوكب ويتيح للعلماء فرصة دراسة ملامحه وخصائصه بشكل دقيق وفعّال.
بهذه الخصائص الفريدة والمثيرة، تظل WASP-65b واحدة من الكواكب الخارجية المثيرة للاهتمام، وتمثل فرصة ممتازة لفهم أعمق لظواهر الكواكب العملاقة وتأثيرها على الأنظمة الفلكية وتطورها على مر الزمن في الكون.