في عام 2021، اكتشف العلماء كوكباً جديداً يُعرف بـ NGTS-17 b، الذي يعتبر واحدًا من الكواكب العملاقة الغازية في الفضاء الخارجي. يقع هذا الكوكب الجديد على بُعد يبلغ حوالي 3393.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله ضمن نطاقات دراستنا للكواكب البعيدة.
تتميز NGTS-17 b بمعلومات مثيرة للاهتمام حول خصائصها الفيزيائية. بدايةً، يتم تحديدها بواسطة درجة السطوع النجمي، حيث يُقدر سطوع النجم المُضيف للكوكب بحوالي 14.412. يُعتبر هذا العنصر مهمًا لفهم البيئة المحيطة بالكوكب وكيفية تأثير النجم على طبيعته.
وما يُضفي المزيد من الطابع الفريد على NGTS-17 b هو نوعها، حيث يتبلور طابعها ككوكب عملاق غازي. يعني ذلك أنها تتألف بشكل رئيسي من غازات مثل الهيليوم والهيدروجين، وتتمتع بمظهرها السماوي الرائع الذي يميز العمالقة الغازية في الكون.
على صعيد الأبعاد الفيزيائية، يُحدد وزن NGTS-17 b بمعامل يبلغ حوالي 0.764 مقارنة بكتلة المشتري، الكوكب العملاق الغازي المعروف. وبالنسبة للقطر، يبلغ معامل القطر حوالي 1.24 مقارنة بقطر المشتري، مما يظهر تنوعاً في حجمها الذي يلفت الانتباه.
تتميز مدار NGTS-17 b بخصائصها الفريدة، حيث يبلغ شعاع الدوران الذي ينتهي به الكوكب حوالي 0.0391 وحدة فلكية، وفترة الدوران تقدر بحوالي 0.008761123 يوم. وتُظهر هذه الخصائص كيف يتحرك الكوكب حول نجمه المُضيف بطريقة تجعله فريداً بين العوالم الكوكبية.
تم الكشف عن NGTS-17 b باستخدام طريقة العبور، حيث يُرصد تأثيرها على سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. وبفضل تلك الطريقة المبتكرة في الاكتشاف، توفر هذه البيانات إضاءة قيمة على خصائص هذا الكوكب الجديد.
إن NGTS-17 b تبرز كجسرٍ إلى عوالم لا تزال تحتفظ بأسرارها في الفضاء الخارجي، وتعكس التحديات والتطورات التي تعيشها البشرية في رحلتها المستمرة لاستكشاف أعماق الكون وفهم أسرار الكواكب والنجوم التي تحيط بنا.