في مكان بعيد في السماء، يتلألأ كوكب جديد يدعى NGTS-12 b، كأحد الأجرام السماوية البديعة التي تحمل في طياتها أسرار الكون وتاريخه الطويل. يتوسط الفضاء اللامتناهي، يتوهج هذا العملاق الغازي ببريق مذهل، ويشكل قطعة أثرية في مسرح الكون الواسع.
تأتي معلومات هذا الكوكب بالتفصيل، حيث يكمن على بعد 1456.0 سنة ضوئية من الأرض، ويظهر لنا بلمعان يعادل 12.382 من القدر الظاهري للنجم الذي ينتمي إليه. يعد NGTS-12 b من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يمتلك هيكلًا يتألف بشكل رئيسي من الغازات الثقيلة التي تعزله عن بقية الكواكب في هذا النظام الشمسي البعيد.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من العلماء والباحثين في ميدان علم الفلك. يتميز NGTS-12 b بكتلة تعادل 0.208 مضاعفة لكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يظهر الكوكب بحجم يزيد بنسبة طفيفة عن قطر المشتري، حيث يبلغ مضاعف القطر 1.048.
يتجسد هذا الكوكب الفاتن في مداره حول نجمه بمسافة تبلغ 0.0757 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.02053388 سنة لاكتمال دورته الفلكية. يظهر مداره خالٍ من التمدد، حيث يميل إلى الدوران بطريقة منتظمة ولا يظهر به أي انحراف في المسار، وهو ما يجعله يختلف عن بعض الكواكب الأخرى في الكون.
لقد تم اكتشاف NGTS-12 b باستخدام طريقة العبور الكوكبي (Transit)، حيث يتم قياس تغيّر في اللمعان الضوء الصادر من النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يمثل إضافة قيمة إلى فهمنا للكواكب الغازية العملاقة في الكون، ويفتح نوافذ على أسرار لا يزال العلماء يسعون لفهمها.
هكذا، يظهر NGTS-12 b كنجم جديد في سماء الفلك، يجسد روعة الكواكب البعيدة ويمنحنا نافذة نحو عالم الغموض والجمال في الكون اللامتناهي.