في عام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا وسموه Kepler-79 e، وهو من الأجرام السماوية البعيدة التي تدور حول نجم Kepler-79 الذي يبعد حوالي 3330.0 سنة ضوئية عن الأرض. يظهر نجم Kepler-79 بشكل بسيط في السماء بواقع سطوع يبلغ 14.036 مقدار ظاهري.
هذا الكوكب، Kepler-79 e، ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية ويتمتع بسمات تشبه تلك التي تميز كواكب المشتري في نظامنا الشمسي. يعتبر Kepler-79 e من الأكوان الشبيهة بنبتون، حيث يمتاز بخصائص تشبه إلى حد كبير تلك التي يمتاز بها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
الكوكب Kepler-79 e يتميز بكتلة تعادل 4.1 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. ولتوضيح هذا الأمر بشكل أوسع، يمكن القول إن كتلة الكوكب Kepler-79 e تعادل 4.1 ضعف كتلة الأرض، مما يشير إلى طبيعته الكبيرة والثقيلة.
أما عن قطره، فيبلغ ثلث قطر كوكب المشتري العظيم في نظامنا الشمسي، حيث يعتبر Kepler-79 e بذلك كوكبًا ذا حجم ضخم. يتم قياس قطره بمعامل يعادل 0.311 معامل قطر المشتري، مما يظهر الفارق الكبير في الأحجام بينه وبين الكواكب الأخرى.
تتميز مدارات الكواكب بأنها معقدة ومحسوسة، وكذلك Kepler-79 e حيث يتحرك في مداره حول نجمه المضيء بنسبة تبلغ 0.386 ويستغرق فترة دورانه حول النجم نحو 0.2220397 يوم. يظهر هذا النظام الفلكي التناظر الرائع في تنظيم الأجرام السماوية وحركتها الدقيقة.
تتميز Kepler-79 e أيضًا بشكل فعال بقربها البسيط من دائرة التفاف حيث يبلغ ارتفاع التمدد البيضاوي 0.01، مما يجسد التنوع في خصائصها ويعكس الغموض الذي يحيط بها.
تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث تم رصد تأثير الكوكب على النجم الأم خلال مروره أمامه. يعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الفعّالة لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وقد أسهم في زيادة فهمنا للكواكب البعيدة وتنوعها.
في الختام، يبرز اكتشاف كوكب Kepler-79 e أهمية استمرار البحث والرصد في علم الفلك، حيث يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويثري معرفتنا بالكون الواسع الذي يحيط بنا بجماله وتعقيداته المذهلة.