في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء كوكبًا مثيرًا للاهتمام يُعرف بـ Kepler-789 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين وعشاق علم الفلك. يقع Kepler-789 b على بُعد يبلغ حوالي 4828.0 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى المناطق البعيدة والغامضة في الفضاء الخارجي.
تبرز في السماء لمعان نجم يحمل درجة سطوع تقدر بـ 14.723، ويُعرف النجم الأم بأنه المصدر الضوء والحياة لهذا الكوكب البعيد. يتميز Kepler-789 b بأنه من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يشبه في خصائصه العملاق الجليدي نبتون في نظامنا الشمسي.
تاريخ اكتشاف Kepler-789 b يعود إلى عام 2016، عندما استخدم العلماء التكنولوجيا المتطورة والتقنيات الحديثة للكشف عن هذا الكوكب الساحر. ومن خلال التحليل الدقيق للبيانات المرصودة، تم تحديد أن كتلة Kepler-789 b تعادل حوالي 5.14 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فريدًا في تكوين النظام الكوكبي.
فيما يتعلق بالأبعاد، يتميز Kepler-789 b بنصف قطر يعادل 2.12 مرة نصف قطر الأرض. هذا يفتح أمام العلماء أبواب فهم جديدة حول التنوع في هياكل الكواكب الخارجية. ومع امتداده في مدار يبلغ حوالي 0.0951 وفترة دوران تقدر بـ 0.023545519 عامًا، يندرج Kepler-789 b في تصنيف الكواكب السريعة الحركة حول نجومها.
رغم أنه يظهر بأنه يتبع مدارًا دائريًا بشكل كبير، إلا أن Kepler-789 b يتميز بعدم انحرافه عن المدار بشكل كبير، حيث يبلغ التمدد المداري له حوالي 0.0. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور، حيث يتم رصد انخفاض في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه.
تتيح لنا هذه المعلومات الرائعة نظرة عميقة إلى الكواكب البعيدة وتعزز فهمنا للتنوع الكوكبي في الكون. إن Kepler-789 b يظل رمزًا للتحديات والإنجازات في علم الفلك، ويبعث على الدهشة حينما نستمتع بفهم عمق الفضاء وغموضه اللامتناهي.