في سماء اللانهاية المليئة بالأسرار والغموض، يبرز كوكب Kepler-646 b كواحد من أبرز الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تثير فضول العلماء والباحثين الفضائيين على حد سواء.
يقع Kepler-646 b على بُعد يقدر بحوالي 1474 سنة ضوئية عن الأرض، ويظهر بلمعان فائق بلغت قيمته 14.026 درجة في المقياس الظاهري للنجوم. يتبلور هذا الكوكب كإحدى الأرضيات الفائقة، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض، مما يعني أنه يتمتع بخصائص تجعله يمتلك كتلة وشكلًا إلى حد كبير يشبهان الأرض.
تم اكتشاف Kepler-646 b في عام 2016، مما جعله أحدث الأكواكب التي تم العثور عليها خارج حدود نظامنا الشمسي. وما يميز هذا الاكتشاف هو الطريقة التي تم بها الكشف عن هذا العالم الغامض، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) للكشف عن تغييرات طفيفة في الضوء المنبعث من النجم الأم الذي يمر الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-646 b، يبدو أنه يحمل كتلة مضاعفة تبلغ حوالي 4.62 مرة كتلة الأرض، ويمتاز بشكله الكروي بنسبة 1.99 مقارنةً بقطر الأرض. يدور الكوكب حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يقدر بحوالي 0.1149 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الشمسية نحو 0.043531828 يوماً. يلاحظ أنه يتميز بتمركز مداري لا يظهر فيه أي انحراف، حيث تكمن حركته بشكل دقيق ومتسق حول نجمه.
تجسد هذه الوجوه المختلفة للكواكب خارج نظامنا الشمسي تحديات عظيمة للفهم البشري، فكل كوكب يروي قصة فريدة ومثيرة تكمن في تاريخه وخصائصه الفيزيائية. ومع استمرار التقدم في مجال الفلك والفضاء، يظل Kepler-646 b نقطة ضوء تلمع في سماء اللانهاية، ملهمة للمستكشفين والعقل البشري الذي يسعى دومًا لفهم أسرار الكون.