في العام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم Kepler-605 c ضمن الكواكب الخارجية التي تدور حول نجم بعيد في سماء الفضاء اللامتناهي. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فلكية فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والفلكيين.
يقع Kepler-605 c على بعد حوالي 1816.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يعني أن رصد ودراسته يشكل تحديات فريدة بالنسبة للباحثين في ميدان علم الفلك. تمثل المسافة البعيدة عائقًا يتطلب تكنولوجيا متقدمة للغاية لاستكشاف هذا العالم الغامض.
نجم النظام الذي يستضيف Kepler-605 c يتميز بلمعانه الذي يبلغ 14.376 درجة. يعد هذا اللمعان مؤشرًا على الكمية الكبيرة من الطاقة التي ينبعثها النجم، مما يؤثر على ظروف الحياة المحتملة على سطح الكوكب.
يصنف Kepler-605 c ككوكب صخري (Terrestrial)، ويعني ذلك أنه يمتلك خصائص تشبه تلك التي تجدها على سطح الأرض. يتمتع الكوكب بخصائص جاذبية وتكوين جيولوجي قد يكونان محط فضول العلماء، حيث يفتح ذلك الأفق لفهم أعماق الكواكب الأخرى وتطورها.
تم اكتشاف Kepler-605 c باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يعتبر وسيلة فعالة لاكتشاف الكواكب الخارجية وقياس بعض خصائصها.
معامل كتلة Kepler-605 c يعادل 0.566 مقارنة بكتلة الأرض، مما يشير إلى أنه أخف بكثير من كتلتنا. وبالنسبة للقطر، يبلغ معامل القطر 0.86 مقارنة بالأرض، مما يعني أنه أصغر قليلا من كوكبنا.
بالنسبة للمدار، يتحرك Kepler-605 c في مدار يبلغ نصف قطره 0.033 من نصف قطر مدار الأرض، مما يدل على مدار محيط وبعيد عن النجم الأم. يستغرق الكوكب فقط 0.006570842 من الوقت الذي يستغرقه الأرض لإكمال دورتها حول الشمس، مما يشير إلى سرعة دوران فائقة.
رغم أن Kepler-605 c يتمتع بمدار دائري (eccentricity = 0.0)، إلا أنه يظل كوكبًا فريدًا يثير فضول الباحثين ويفتح أفقًا جديدًا لفهم تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يمثل اكتشاف Kepler-605 c خطوة هامة في مجال الفلك، حيث يوفر فهمًا أعمق حول الكواكب الخارجية ويساهم في توسيع آفاقنا حول الحياة خارج كوكب الأرض.