في عام 2016، اكتشف العلماء كوكب جديد يحمل اسم Kepler-603 b في عالمنا الفلكي المذهل. يقع هذا الكوكب الساحر على بُعد يبلغ حوالي 5022.0 سنة ضوئية منا، مما يضعه في سماء الكون كواحد من الأجرام السماوية البعيدة التي تروي لنا حكايات الفضاء وأسرار الكون.
تتميز Kepler-603 b بخصائص فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. تبلغ سطوعه النجمي المحيط به 14.969، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية الخافتة التي تلفت انتباه العلماء والمهتمين بعلم الفلك.
يتمتع Kepler-603 b بنوعية تشبه كوكب نبتون، إذ يُصنف ككوكب من النوع “نيبتوني المشابه”. تلك الأجسام الفلكية تحمل في طياتها خصائص تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، مما يثير فضول الباحثين ويفتح أفقًا جديدًا لفهم الأنظمة الكوكبية البعيدة.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للكوكب، يتميز Kepler-603 b بكتلة تعادل 7.51 مرة من كتلة الأرض، وهو معلم يلقى الضوء على الاختلافات الكبيرة في الطبيعة بين الكواكب المختلفة. وعندما نقارن قطره بقطر المشتري، نجد أنه يعادل 0.236 منه، مما يبرز التنوع الكبير في أحجام الكواكب وتكويناتها.
تدور Kepler-603 b حول نجمه الأم، حيث يبلغ معدل المسافة بينه وبين النجم نحو 0.1502 وحدة فلكية. ويستغرق هذا الكوكب البعيد فقط حوالي 0.057768654 من السنة ليكمل دورة كاملة حول نجمه. يلاحظ أن الكوكب يتمتع بدورة مدارية مستقرة، حيث تظهر البيانات أن الشذوذ في مداره يقترب من الصفر (بحدود 0.0).
تم اكتشاف Kepler-603 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد العلماء في فهم ميكانيكية الكواكب وتحديد خصائصها بدقة.
إن Kepler-603 b هو جزء من مجموعة متنوعة ومثيرة من الكواكب التي تحمل في طياتها ألغازاً وأسراراً تعزز فهمنا للكون وتوسع آفاق أبحاثنا في مجال الفلك. إن اكتشافات مثل هذه تلقي الضوء على تنوع الأنظمة الكوكبية وتعزز رؤيتنا للكون الواسع والمذهل الذي نعيش فيه.