في إحدى المهام الرائعة التي قام بها الباحثون الفضائيون، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يُعرف باسم Kepler-453 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 1445.0 سنة ضوئية، ويظهر بوضوح في السماء بشكل يتلألأ بتألقه الذي يُقدر بـ 13.672 درجة نجومية، مما يعزز من رونقه الساحر في عرض السماء.
يتمتع Kepler-453 b بخصائص فريدة تجعله يبرز بين باقي الكواكب التي تم اكتشافها. إذ يتمتع بنوعية تشبه كوكب نبتون، ما يعني أنه يمتلك سمات تشابه تام بتلك التي تميز كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف Kepler-453 b في عام 2015، ما جعله واحدًا من الأجرام الفضائية الجديدة التي تم تسجيلها في سجل الاكتشافات الفلكية.
فيما يتعلق بالكتلة، يعتبر Kepler-453 b من الكواكب الضخمة حيث يصل معامل كتلته إلى 16.0 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يجعله جسمًا ذو كتلة هائلة في عالم الكواكب البعيدة. ولفترة تماثلية، تُقدر كتلته بالمقارنة مع كوكبنا الأزرق.
فيما يتعلق بالأبعاد، يتميز Kepler-453 b بشكل كوكب يعتبر أصغر بكثير من كواكب المشتري، حيث يصل نصف قطره إلى 0.553 مرة من نصف قطر المشتري. هذا الاختلاف في الأحجام يعكس التنوع الرائع الذي يمكن أن يحتضنه الكون، مع كل كوكب يحمل سماته وخصائصه الفريدة.
يدور Kepler-453 b حول نجمه الأم، حيث يبلغ نصف قطر مداره الفلكي حوالي 0.7903 وحدة فلكية، ويستغرق 0.6584531 يومًا لاكتمال دورته الشمسية، ما يبرز السرعة الرهيبة التي يتحرك بها حول محوره. يتميز هذا الكوكب أيضًا بنسبة انحراف في مداره تبلغ 0.04، ما يعني أنه يتبع مدارًا يظهر فيه بعض الانحراف عن الشكل الدائري المثالي.
تم اكتشاف Kepler-453 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور أو ما يُعرف بطريقة العابر (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يشير إلى وجوده ويساعد في تحديد خصائصه بدقة.
في الختام، يمثل Kepler-453 b إضافة هامة لقائمة الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها، ويعكس التنوع الفريد للأجرام السماوية في الكون. يتيح هذا الاكتشاف فرصة لفهم أكثر عن تكوين وتطور الكواكب وأنظمةها الشمسية في الفضاء اللانهائي الغامض.