اكتشاف كوكب Kepler-385 b: الأرض السوبر في سماء الليل

في هذا السياق الفلكي الرائع، ندخل إلى عالم الكواكب السوبر الضخمة والأجرام السماوية الغامضة. نتحدث هنا عن كوكب مثير للإعجاب يُعرف باسم Kepler-385 b، الذي يقع على بعد يتجاوز 4673 سنة ضوئية عنا. يظهر هذا الكوكب السوبر الأرضي كنقطة ضعيفة في سماء الليل، حيث تصل شدة ضوء النجم الأم الذي يستنير به إلى 15.76 درجة.

تم اكتشاف Kepler-385 b في عام 2014، وكان هذا الاكتشاف حدثًا مهمًا يلقي الضوء على تشكيل وتكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بكونه من فئة “الأرض السوبر”، وهو ينتمي إلى تلك الفئة الفريدة من الكواكب الغازية العملاقة التي تتمتع بخصائص تجعلها تختلف بشكل كبير عن الكواكب الصخرية.

لنلقي نظرة عميقة على تكوين Kepler-385 b، نجد أن كتلته تتجاوز 12.8 مرة كتلة الأرض، مما يعني أنه يمتلك كتلة هائلة تجعله يندرج تحت تصنيف الأرض السوبر. ولكن هذا ليس كل شيء، إذ يتميز بقطر يعادل 0.244 مرة قطر المشتري، وهو مؤشر آخر على حجمه الهائل. يبلغ شعاعه هذا مقداره 0.244، مما يجعله يشبه إلى حد كبير كواكب المشتري في حجمه.

لا يتوقف التميز عند حجم Kepler-385 b، بل يمتد إلى مداره الذي يقع على بعد 0.097 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق حوالي 0.027378507 يوم لاكتمال دورته الدورية حول النجم. إن استقراره في مداره يظهر من خلال انعدام التشوه في مداره، حيث لا يظهر أي انحراف في مساره حول النجم.

تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كطريقة لاكتشاف Kepler-385 b. هذه الطريقة الفلكية المتطورة تعتمد على قياس التغييرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الاكتشاف المثير يفتح نوافذ جديدة على فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويسهم في توسيع آفاق البحث الفلكي.

في الختام، يظهر Kepler-385 b كجوهرة فلكية في علم الكواكب، ويمثل إضافة قيمة لفهمنا للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، مما يثري معرفتنا بأسرار الكون اللامتناهي والأجرام السماوية الغامضة.