في العام 2014، كشفت الدراسات الفلكية عن وجود كوكب مذهل يُعرف باسم Kepler-371c يقع على بُعد يبلغ حوالي 2653 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بأنه ينتمي إلى فئة الأرض العظيمة “Super Earth”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر وكتلة أثقل بشكل ملحوظ مقارنةً بكوكب الأرض الخاص بنا.
وعندما نلقي نظرة على المعلومات الفيزيائية لهذا العالم السماوي، نجد أن كتلته تعادل 3.82 مرات كتلة الأرض، وهو معامل يكشف عن قوة الجاذبية الكبيرة التي يمتلكها. أما بالنسبة للشعاع، فيظهر أن قطره يضاهي 1.78 مرات قطر الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الأرض العظيمة ويبرز تنوع الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة.
تدور Kepler-371c حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.313 وحدة فلكية، وتتم دورته حول هذا النجم خلال فترة زمنية قصيرة تبلغ حوالي 0.18617386 يومًا. يظهر أنه لا يوجد لديه تغيّر كبير في شكل مداره، حيث يبلغ التمدد المستديم (eccentricity) قيمة صفرية، مما يشير إلى أن مداره يكون دائماً دائرياً أثناء حركته حول النجم.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. يُشير هذا الأسلوب الفعال إلى وجود الكواكب من خلال تأثيرها على الضوء الساطع الخارج من النجم.
إن Kepler-371c يمثل إضافة مميزة لقائمة الكواكب الخارجية، ويثير الفضول حيال طبيعته وتكوينه الفيزيائي الفريد في هذا الكون الواسع. تلك الأبحاث تسلط الضوء على تنوع الكواكب التي تحيا في زوايا مختلفة من الكون، وتفتح الأبواب أمام استكشافات مستقبلية لفهم أعماق هذه العوالم البعيدة والمذهلة.